وزيرة الخارجية الفرنسية من السعودية: لا مرشح لفرنسا بلبنان

المدن - لبنان
الخميس   2023/06/08
الوزيرة الفرنسية بنظيرها اللبناني عبد الله بو حبيب (Getty)
غداة قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتعيين مبعوث شخصي له إلى لبنان، وهو وزير الخارجية السابق، جان إيف لودريان، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، أن لا مرشح لفرنسا في لبنان، بل يهمها انتخاب رئيس للجمهورية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

لقاء في السعودية
الوزيرة الفرنسية، والتي تزور السعودية للمشاركة في مؤتمر دول تحالف مكافحة الإرهاب، التقت بوزير الخارجية السعودي، حيث كان الملف اللبناني حاضراً، كما التقت الوزيرة الفرنسية بنظيرها اللبناني عبد الله بو حبيب.
وقد تفاهم الوزيران حول مسألة السفير اللبناني في فرنسا. كما تناولا ملف النزوح السوري في لبنان والانتخابات الرئاسية، حيث شددت الوزيرة كولونا على أنه ليس لفرنسا مرشح رئاسي، بل ما يهمها أن يصبح للبنان رئيس للجمهورية، خصوصاً في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة. كما أفادت الوزيرة الفرنسية عن تعيين الرئيس ماكرون لوزير خارجيته السابق جان إيف لودريان موفداً إلى لبنان، حيث سينشط ليسرّع في مسار انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. من جهته، أكد الوزير بو حبيب على ضرورة تأييد فرنسا للموقف اللبناني حول ملف النزوح السوري.

مواقف نيابية
في أول أسبوع بعد جلسة الانتخاب التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم 14 حزيران، يفترض أن يزور لودريان لبنان، للقاء الأفرقاء وإعداد تقرير حول الوضع، وسط معلومات تفيد بأن فرنسا ستعمل على اعتماد مقاربة جديدة للملف.

وفي السياق، توالت المواقف إزاء الجلسة النيابية، وسط ترقب لما سيصدر عن كتلة اللقاء الديمقراطي مساء الثلاثاء، في ظل معلومات تشير إلى اتجاه اللقاء للتصويت لجهاد أزعور. في المقابل هناك ضغوط تمارس على نواب لم يحسموا مواقفهم لعدم التصويت لأزعور، بغية تقليص عدد أصواته.

وفي السياق رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم أنّ "الأمور تسير بشكل مريح بالنسبة إلى المرشح الرئاسي جهاد أزعور، من دون أن تكون المعركة قد حُسِمَت"، مشيرًا إلى أنّ الاتصالات ستستمرّ حتى موعد انعقاد الجلسة. وأكّد كرم أنّ "المواقف التي صدرت عن "التيار الوطنيّ الحرّ" في هذا الصّدد إيجابيّة، ومن المنتظر أن تصبّ نسبة كبيرة من أصوات نوابه لصالح أزعور".  وأشار إلى أنّه وبناءً على التواصل الحاصل بين مختلف القوى السياسية والكتل النيابية، فإنّ أرقام أزعور جيّدة وهو عليه أيضًا أن يقوم بسلسلة اتصالات، معتبرًا أنّ "التصاريح المتوترة الصادرة عن فريق الممانعة بمثابة تأكيد على صحّة هذا الكلام".

النائب غسان سكاف اعتبر انه من المبكر رسم الصورة الانتخابية، مشيراً إلى أن "هناك بعض النواب لم يقرروا بعد من سيكون مرشحهم". وأشار سكاف إلى أن زيارة وزير الخارجية الفرنسية السابق جان إيف لودريان لها دلالة بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يولي اهتماماً واسعاً بالملف اللبناني. وأضاف: "نحاول أن نتواصل مع الفريق الآخر للوصول إلى تسوية معينة، فإذا لم تنجح التسوية حينها ستكون المنافسة الديمقراطية سيدة الموقف".

من جهته أشار النائب شربل مسعد إلى أنّه والنائبين أسامة سعد وعبد الرحمن البزري "في تواصلٍ وتشاورٍ مستمرّ من أجل تحديد الموقف في شأن جلسة الانتخاب التي دعا اليها الرئيس نبيه بري". وأسف مسعد "للاصطفافات الحزبية والطائفية الحاصلة"، معتبراً أنه "كان من الأجدى "أن تكون هذه الاصطفافات حول مشروع". وقال: "نحن نؤيّد إجراء مناظرة بين المرشَّحَيْن لأنّه حتّى الساعة نشعر بأننا في صدد انتخاب أشباح". وشدّد على "ضرورة أن يحمل الرئيس العتيد الصفات التغييرية التي من شأنها أن تجمع اللبنانيين على مشروع نهضوي"، رافضاً الكشف عن سلّة أسماء في جعبة نوّاب صيدا الثلاثة. وإذ أكّد أنّ "خيار الورقة البيضاء غير وارد"، أوضح أنّ "الأيام المقبلة ستكون كفيلة في تحديد الموقف النهائي"، مشيراً إلى أنّ "ترشيح قائد الجيش في الوقت الراهن غير وارد لأنّ ذلك يحتاج الى تسوية سياسيّة".