أيام حاسمة لجمع 65 صوتاً لأزعور.. والممانعة ترفضه سلفاً

المدن - لبنان
الأحد   2023/05/28
محمد رعد: يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علناً برفضهم وصول مرشح للممانعة! (علي علّوش)
على وقع استمرار التواصل بين قوى المعارضة في سبيل الاتفاق على مرشح، وبعد إحراز تقدم في مسألة ترشيح جهاد أزعور، توالت المواقف المؤيدة والمشككة والرافضة. فعضو كتلة تجدد، النائب أديب عبد المسيح، أشار إلى أنّ "الاتفاق مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مبدئي، بانتظار توافق الجميع عليه، واقتربنا من الوصول إلى 65 صوتاً. ومن دون هذا العدد لن ننزل إلى المجلس النيابي لإيصال مرشّحنا"، قائلاً: "أتصوّر أنّ ثمة اتفاقاً ضمنياً وغير منجز وشبه أخير، بأنّنا لن نعلن عن اسم الشخصية التي سنتفق عليها لرئاسة الجمهورية، إلا بعد أن يفتح رئيس مجلس النواب نبيه برّي المجلس، ويحدّد جلسة لانتخاب رئيس". وأضاف عبد المسيح، أنّ "التقدمي" معنا وجهاد أزعور هو الأكثر حظًّا، وتواصلنا مع البطريرك الراعي في هذا الخصوص. وهو سيطلب من فرنسا وقف التدخّل في الاستحقاق الرئاسي، كما أنّ الفرنسيّين أكّدوا أصلاً أنّهم لا يتدخّلون ولا فيتو من قبلهم على أحد".

تنبيه باسيل
من جانبه كشف النائب جورج عقيص عن تقدم في مسار المفاوضات القائم بين المعارضة والتيار الوطني الحر، من دون أن يبلغ بعد خط الاتفاق على اسم موحد، متوقعاً أن يكون الأسبوع المقبل مفصلياً في هذا الاتجاه. وأوضح عقيص أن طرح اسم الوزير السابق جهاد أزعور جاء من باب التقاطع الحاصل مع التيار على اسم غير مستفز لفريق الممانعة، وبإمكانه بالوقت نفسه توحيد صفوف المعارضة. وعن تأييد تكتل الجمهورية القوية لاسم ازعور، فهو مرتبط بإعلان التيار رسمياً ترشيحه، يقول عقيص ويضيف: وبذلك نكون قد ذهبنا إلى منتصف الطريق، بانتظار ملاقاتنا من قبل الفريق الآخر".
ونبه عقيص رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من استغلال مفاوضاته مع فريق المعارضة لرفع أسهمه لدى ثنائي حزب الله- حركة امل، رافضاً الهرطقة التي تنص على الاتيان برئيس جمهورية من فريق ورئيس حكومة من الفريق الاخر.
عضو كتلة اللقاء الديمقراطي هادي أبو الحسن قال "إن موقف "اللقاء الديمقراطي" واضح وموحد قرار واحد وصوت واحد، ولن نسير بمرشح تحدي"، داعيًا قوى المعارضة لأجل التوافق على اسم جهاد أزعور. فهو صاحب رؤية وبرنامج إصلاحي واضح. معتبراً أن أزعور لا يضرّ بالمقاومة.

الممانعة ممانعة
وقد جاء الردّ سريعاً على كل هذه المساعي على لسان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​محمد رعد​، الذي رأى أن "المرشح الذي يتداول بإسمه، هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه"، داعياً الفريق الآخر إلى "التوقف عن هدر الوقت وإطالة زمن الاستحقاق". وعبّر رعد عن أسفه لـ"وجود أصوات ترتفع لترشح مثل هؤلاء ليصلوا الى ​قصر بعبدا​"، مشيراً إلى أننا "نريد تفاهما وطنيا وشراكة حقيقية تحفظ البلد الذي نحرص عليه، لا مرشحي بدل ضائع، في حين أن التعليمات الخارجية كانت توجه البعض في ​لبنان​ الذين يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علناً برفضهم وصول مرشح للممانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والاذعان والاستسلام". ورأى رعد أن "من لا يريد ممثلا للممانعة، هو نفسه يقول لنا "لنا جمهوريتنا ولكم جمهوريتكم" ويريد تقسيم البلد"، مشدداً على أننا "نفخر بانتمائنا إلى خيار وطني مقاوم يحفظ العباد والبلاد ولن نبدّل، واننا نريد لبلدنا ان يستقر ولن يستقر الا اذا انتُخب رئيس للجمهورية يحاكي تطلعاته"، داعياً من "أخطأ التقدير للتفاهم وانجاز هذا الاستحقاق".

أما النائب علي حسن خليل فقد اعتبر أن "منطق النكد السياسي لا يبني وطنا، منطق أن قوى سياسية تجتمع فقط على قاعدة إسقاط المرشح الذي دعمناه او تبنيناه، وتتجمع فيه ارادات فقط من اجل التعطيل لا يمكن أن يوصل بلدنا إلى بر الأمان".