جعجع: نريد رئيساً يتحدى سياسات ​جبران باسيل وحزب الله

المدن - لبنان
الإثنين   2022/08/15
جعجع: "ميشال عون أضعف رئيس في تاريخ الجمهورية" (الأرشيف)
خصص رئيس "حزب القوات اللبنانية"، سمير جعجع، القسم الأعم من مؤتمره الصحافي اليوم لتناول موضوع رئاسة الجمهورية وموقف "حزب الله" في هذا المجال. وحسم قائلاً: "لا يمكننا الاتفاق على انتخاب رئيس مع حزب الله وهذا يعني عود على بدء".

وسأل "أي زمن انتصارات الذي يتكلم عنه "حزب الله" والحلقة الأقوى في المنطقة؟ لبنان القوي كان في زمن الخمسينات والستينات. استحوا قليلاً، لبنان أصبح الحلقة الأقوى في تهريب الكابتاغون".

وأكد "نريد رئيساً سيادياً وإصلاحياً بامتياز، والاتفاق مع الفريق الآخر على رئيس بهذه المواصفات مستحيل".

أضاف جعجع "إننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم ليس لأن هناك فريقين في لبنان لديهم سياسات متعارضة، ففي الولايات المتحدة الأميركيّة هناك فريقان، وبالرغم من ذلك لم تصل هذه البلاد إلى ما وصلنا إليه في لبنان. فمن الطبيعي أن يكون في البلدان الديموقراطية فريقان لديهما سياسات متعارضة"، لافتاً إلى أن "الرئيس التوافقي وحكومات الوحدة الوطنيّة هي التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم. لذا لا يفيد الاستمرار بهذه السياسات، وإلا فهذه تعدّ خيانة للناس بالفعل".

التفاهم مع الممانعة مرفوض
وصعّد جعجع من سقف خطابه قائلاً: "كل دعوة ترمي إلى أن نتفاهم مع محور الممانعة على الرئيس مرفوضة، لأنها ستوصلنا إلى ما كنا نعتمده سابقاً من سياسات. وبالتالي، أن يكون لمحور الممانعة صلة ما بالرئيس القادم والحكومات المقبلة، يعني على ما يقول أمين عام ​حزب الله السيد حسن نصرالله تخبزوا بالأفراح".

وقال: "نريد رئيس تحدٍ ليس بالمعنى الشخصي للكلمة، وإنما إذا لم نأت برئيس يتحدى سياسات النائب ​جبران باسيل وحزب الله فكيف سيتم الإنقاذ؟". أضاف: "بدنا رئيس جمهورية يكون رجّال وسيادي وإصلاحي بامتياز". معتبراً أن "الحل هو بالاتفاق مع المعارضة بكافة أطيافها على رئيس ‏جديد. وأمام المعارضة مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقها، ويجب التفاهم في ما بيننا وإلا سنبقى على "العتيق" الذي أوصلنا إلى هنا".

مشدداً على أن "المطلوب رئيس يقوم بالإنقاذ ويعاكس كل السياسات القائمة". واصفاً الرئيس ميشال عون بـ"أضعف رئيس في تاريخ الجمهورية".

القوات والاشتراكي
وتطرق جعجع إلى العلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي قائلاً "إننا أصدقاء مع الرفاق في الحزب التقدمي الاشتراكي إلا أنه في مسألة رئاسة الجمهوريّة، لا نلتقي. فوليد جنبلاط لديه سياساته ونحن لدينا سياساتنا، لأننا نعتبر النقاش مع حزب الله بما خص الرئاسة يعد عود على بدء. وبالتالي، لا نوافق على مقاربة جنبلاط لموضوع الرئاسة".

معتبراً أن "وليد جنبلاط لم يصبح في حضن حزب الله، وهو لم يكن يوماً في حضن أحد ولا نوافق على مقاربته في موضوع رئاسة الجمهوريّة".

وقال أن "النائب أو مجموعة النواب أو الحزب الذي سيُفشل المعارضة من إيصال رئيس جديد، يكون خائناً لأنه بما يقوم به يساهم باستمرار ما نحن فيه اليوم".

وأكد أنه "ينظر بإيجابية إلى الاجتماعات التي تعقد في مجلس النواب بين السياديين".