الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس: مساواة بين معوض والورقة البيضاء

المدن - لبنان
الخميس   2022/12/08
عقد لقاء بين باسيل والنائبين من حزب الله حسن فضل الله وعلي عمار

انتهت الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس للجمهورية بتساو بين الورقة البيضاء وعدد أصوات ميشال معوض. وذلك نتيجة تسّرب أصوات نواب من التيار الوطني الحرّ على خلفية الإختلاف القائم مع حزب الله. أوصل التيار الرسالة من خلال خفض عدد الأوراق البيضاء. انتهت الجلسة على 39 صوتاً لميشال معوّض و39 ورقة بيضاء و5 أصوات لعصام خليفة و9 أصوات لـ"لبنان الجديد" و1 "لأجل لبنان" وصوت واحد لزياد بارود وصوت واحد لصلاح حنين و3 أصوات لبدري ضاهر وصوت واحد لفوزي أبو ملهب وصوت واحد لـ"التوافق" وصوت لـ"معوّض بدري ضاهر" و4 أصوات ملغاة.

مجريات الجلسة 
عقدت الجلسة بحضور 105 نواب ، وتغيب 11 نائباً بعذر، هم سليم الصايغ، وضاح الصادق، سيمون أبي رميا، ياسين ياسين، الياس بو صعب، نعمت افرام، علي عسيران، هاغوب بقرادونيان، ستريدا جعجع، ملحم رياشي، طه ناجي. أما النائب جبران باسيل فقد حضر خلال عملية التصويت لكنه لم يصوت. ومع انتهاء الدورة الأولى، سارع نواب من كتلة الوفاء للمقاومة، التنمية والتحرير والتيار الوطني الحرّ إلى مغادرة القاعة، التي غادرها النائب طوني فرنجية باكراً أيضاً ولدى سؤاله عن السبب قال:" عندي مشاور."

وباستثناء آلية التصويت التي اعتمدها نواب لبنان القوي الذين صوت عدد منهم بأوراق بيضاء، فيما كتب على ورقتين من قبلهما إسم ميشال، وورقتين أخريين كتب إسم "معوض" بالإضافة إلى ورقة كتب عليها معوض بدري ضاهر، بقي تقسيم الأصوات على حاله فيما حصل صلاح حنين على صوت واحد. وفي ختام الجلسة أعلن الرئيس نبيه بري عن تحديد موعد جديد لجلسة أخيرة في هذه السنة، يوم الخميس المقبل وقال بري:"جلسة الأسبوع المقبل هي الجلسة الأخيرة لهذا العام"، متمنياً أن "يأخذ رأي الزملاء جميعا بالحوار"، مؤكداً أنه "اذا حصل ذلك، فسنحول جلسة الانتخاب المقبلة إلى حوار، وإذا لم يحصل سنذهب الى السنة الجديدة".

لقاء جانبي بين باسيل ونواب من حزب الله 
على هامش الجلسة، عقد لقاء بين باسيل والنائبين من حزب الله حسن فضل الله وعلي عمار إلى جانب نواب آخرين من تكتل لبنان القوي، وذلك في سبيل البحث بتهدئة العلاقة وتخفيف التوتر. وهذا كان قد حصل مسبقاً داخل الجلسة بين نواب من الطرفين، كما سجّلت خلوات بين القوات والكتائب جمعت النائبين جورج عدوان والياس حنكش، فيما دارت مشاورات جانبية بين نواب من القوات اللبنانية وكتلة التنمية والتحرير، بالإضافة إلى خلوة بين عدوان والنائب فريد البستاني، ليتجه بعدها البستاني إلى مقاعد نواب أمل حيث مكث بينهم ودخل بحوار امتد لدقائق عديدة.

في بداية الجلسة، قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم لبري: البلد ينهار وانت من اكبر المسؤولين عن تدارك الامور ويمكنكم دعوة كل المقاطعين الى وقف هذه المقاطعة. وبعد تصفيق لكرم اثر انتهاء مداخلته، رد بري:أشكر تهذيبك. احاول الدعوة الى الحوار من اجل اختصار هذا الوضع وآمل ان يقتنع الناس بالحوار". من جانبه، قال النائب هادي ابو الحسن في الجلسة: اما ان ننتظر الخارج او ان نحاول ايجاد مرشح في الداخل لذا نرى ان من المعيب استمرار هذا المسلسل ولا حل الا بفتح المجال للتشاور من اجل عقد جلسة حوار على طاولة مستديرة تحت عنوان اختيار رئيس. ولدى توجه النائب ملحم خلف إلى بري بالمطالبة بالبقاء في القاعة العامة للتشاور والوصول إلى اتفاق، أجاب بري ضاحكاً:" حدا قلك عاملين استراحة هون."

معوض: عدنا إلى 45 صوتاً
ومن خارج القاعة العامة أشار رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض إلى اننا "لن ندخل ببورصة الأصوات ولكننا عدنا إلى الـ45 صوتاً وهو ما يؤكد صلابة القاعدة التي تصوت لي على الرغم من كل المحاولات لزرع جو أن ترشيحي غير جدي". وتابع بعد الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس للجمهورية: "عندما كانت علاقاتنا طبيعية مع العالم العربي أدخلت الى لبنان 9 مليارات إضافية عن الوقت الذي عزلنا فيه وهكذا نسترد أموال المودعين".

وأكد معوض: "لن نخضع وسنقف بوجه من يحاول فرض مرشحين علينا". ولفت إلى أن ترشيحه ليس من أجل الوصول إلى المنصب بل لإيجاد حلّ وإخراج لبنان من أزمته. وأضاف: "ما حصل يؤكد صلابة مواقف الكتل التي تصوّت لي وكل ما يحصل تسبب بـ"قرف" لدى النواب وهناك من أراد إيصال رسالة ولكن "ما بيسترجي يكفي للآخر".

وسأل معوّض: "هل تشتيت المعارضة يمنع التسوية أو يأتي بتسوية أسوأ؟" وختم قائلاً: "ما يحصننا من إمكانيات التسوية بمنطقها السلبي أي التسويات والرئيس الرمادي هو التوحد لا التشتت".

وفي السياق أعلن النائب السابق صلاح حنين ترشّحه رسميًا لإنتخابات رئاسة الجمهوريّة، خلال مشاركته في سلسلة "رئاسيّات"، ضمن جلسة مع "الكتلة الوطنية" في مقرّها في الجمّيزة، ولفت إلى أنّ "الانطلاقة كانت مع نوّاب التغيير الذين تداولوا بعض الأسماء لترشيحها ضمن سلّة واحدة. وكان لي الحظ أن يكون اسمي من بين هذه الأسماء وحصل تواصل بيننا، وفي موقع آخر قرّروا ضمن آليّة لاختيار اسم من بين الأسماء التي توافقوا عليها وتبيّن أنّهم اختاروا اسمي".

واوضح أن "المبادرة اليوم ما زالت بين أيديهم وقد علمت أنّه من الممكن أن يقدموا على مبادرة جديدة تقوم على التواصل مع الأحزاب والتيّارات لتحديد التقاطعات بين بعضهم". اضاف: "صحيح أنّ المبادرة تعثّرت، ولا شيء في السياسة وفق الظروف لا يتعثّر، وأعتقد أنّهم سيستمرون فيها بالتقاطع مع الأحزاب والتيّارات".