ميقاتي في بكركي: شروط باسيل غير قابلة للتحقق

المدن - لبنان
الخميس   2022/10/06
ميقاتي: باتفاق الترسيم نتفادى حرباً أكيدة في المنطقة (دالاتي ونهرا)
بدلاً من زيارة بعبدا، حطّ الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في بكركي، للقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي. الهدف من اللقاء هو وضع البطريرك الماروني في آخر أجواء الملف الحكومي، لا سيما أن مواقف الراعي تركزت في الفترة الأخيرة على ضرورة تشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات، كي لا تكون حكومة تصريف الأعمال هي التي ستتولى صلاحيات رئيس الجمهورية بعد انتهاء ولايته وتجنباً للدخول في خلافات دستورية. زيارة ميقاتي إلى بكركي هدفها شرح وجهة نظره، واستعراض العراقيل التي وضعت أمامه، حسب ما تقول مصادر قريبة منه.

شروط باسيل
وتشير المصادر إلى أن ميقاتي أبلغ البطريرك بأنه جاد في تشكيل الحكومة، وليس صحيحاً أنه هو من يتحمل مسؤولية التعطيل، ولكن في كل مرة يتم التوصل فيها إلى اتفاق تبرز عقد جديدة من جانب رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، الذي يفرض شروطاً غير قابلة للتحقق حالياً. كما أنه يريد وضع دفتر شروط وبرنامج عمل للحكومة، إلى جانب شروطه حول آلية التشكيل واستبدال الوزراء. وشدد ميقاتي على استمرار مساعيه مع الوسطاء للوصول إلى حلّ.

تفادي الحرب
بعد اللقاء أشار ميقاتي إلى أنّ "الحديث تركز على التحديات التي نمر بها، وشرحت أولاً الأمر المهم الذي هو على مشارف الإنجاز، والمتعلق بترسيم الحدود البحرية. وقد استفسر عن بعض تفاصيل هذا الاتفاق".

وأكّد ميقاتي للراعي "أنه مع أهمية هذا الاتفاق استراتيجياً، ولكن أنا شخصياً مسرور لأمرين، هما أننا نتفادى حرباً أكيدة في المنطقة، وثانياً، وهذا الأهم، أنه عندما نتوحد ويكون قرارنا واحداً نستطيع الوصول إلى ما نريده جميعاً. وحدة الصف ضرورية في هذا الظرف بالذات، ويجب أن تكون حاضرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بغض النظر عن الشخص وعن آراء كل فريق، ويجب أن نعمل بجدية كاملة لانتخاب رئيس جمهورية في هذا الظرف".

وأكّد ميقاتي، "أننا تطرقنا أيضاً إلى ملف تشكيل الحكومة. وأكدت له إنني شخصياً آخر شخص يتحدث عن الطائفية. وإنني مؤمن بلبنان ووحدته وبناء الدولة. ويجب أن نتفادى الحديث اليوم عن أي أمور تؤدي إلى مزيد من الشرذمة، وعلينا التحدث بما يقرَب بين جميع اللبنانيين ولا يبعدهم عن بعضهم البعض".