أوروبا تناقش عقوبات على مسؤولين لبنانيين.. وأسبوع حاسم للحريري

المدن - لبنان
الإثنين   2021/07/12
هذا الأسبوع سيكون حاسماً لجهة تقديم الاعتذار أو تشكيلة حكومية جديدة (تويتر)
ناقش وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي، الأزمة اللبنانية، وأشار ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى أن الاتحاد الأوروبي سيبحث اليوم الأزمة اللبنانية. وقال: "لا أتوقع اتفاقاً بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات على مسؤولين لبنانيين"، لافتاً إلى أن "الوضع في لبنان لم يشهد أي تحسن منذ زيارتي الأخيرة".

نقاش أوروبي
وكانت "وكالة الأنباء الألمانيّة - د ب أ"، قد أشارت إلى أنه "من المرجّح أن يوافق مجلس وزراء خارجية دول ​الاتحاد الأوروبي​ رسمياً، على إقرار عقوبات ضد مسؤولين لبنانيّين، خلال اجتماعهم الّذي يُعقد في وقت لاحق اليوم الإثنين". وأضافت "من المحتمل أن يوافق وزراء خارجية دول التكتّل على فرض عقوبات ضد مسؤولين لبنانيّين، يُعتبر أنهم يقوّضون الديموقراطية في البلاد"، مشيرة "مع ذلك، فإن دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي منقسمون بشأن احتمالية حدوث ذلك. ففي حين قال بعضهم الجمعة إنه من المتوقع أن يصادق الوزراء سياسياً على العقوبات، كان البعض الآخر أكثر تشككاً، مما سلّط الضوء على أن العديد من النقاط الفنية والقضائية لا تزال عالقة". وسيصل في اليومين المقبلين المستشار في قصر الإيليزيه باتريك دوريل إلى بيروت لعقد لقاءات مع مختلف المسؤولين، في محاولة فرنسية جديدة للضغط على القوى السياسية في سبيل تشكيل الحكومة هذا الأسبوع.
وبعد ظهر اليوم الاثنين، أعلن وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، أن الإطار القانوني لفرض العقوبات سيكون جاهزا قبل ذكرى انفجار مرفأ بيروت. وأشار إلى أن  العقوبات هدفها الضغط على السلطات اللبنانية لتشكيل الحكومة وبدء الاصلاح.

السفراء الثلاثة
ديبلوماسياً أيضاً، واستكمالاً للقاءات التي عقدها الثلاثي الأميركي والفرنسي والسعودي على مستوى وزراء الخارجية والسفراء، في روما، فالرياض، عقد اليوم في مبنى السفارة السعودية في اليرزة اجتماع ضم إلى السفير السعودي وليد البخاري، كلّاً من السفيرتين الأميركية دوروثي شيا والفرنسية آن غريو، بغية البحث في الإجراءات الواجب اتخاذها، لترجمة ما تم التفاهم عليه في لقاءات السفيرتين في الرياض قبل ايام. وتحدثت السفارة الأميركية في بيروت عن "لقاء بين السفيرتين الأميركية والفرنسية والسفير السعودي لإجراء مشاورات دبلوماسية ضمن سلسلة من المشاورات الثلاثية".

أسبوع حاسم؟
داخلياً، يستمر التواصل بين مختلف الجهات السياسية للبحث عن مخرج للأزمة الحكومية، فيما يؤكد الرئيس سعد الحريري أن هذا الأسبوع سيكون حاسماً لجهة تقديم الاعتذار، إلا أن جهات عديدة تنصحه بعدم الإقدام على هذه الخطوة، بل الانتظار وتقديم تشكيلة حكومية لرئيس الجمهورية، تكون مرنة وقابلة للنقاش. والغاية من ذلك هي الاستثمار بالمزيد من الوقت. وهناك بحث إذا ما كان الحريري سيقدم هذه التشكيلة لعون أم لا. كذلك من المفترض أن يتوجه الحريري إلى مصر الأسبوع المقبل لبحث ملف تشكيل الحكومة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وحسب المعلومات، فإن مصر لا تزال ترفض اعتذار الحريري، خصوصاً أن لا اتفاق على أي شخصية بديلة ولا على تركيبة حكومية بديلة.

في المقابل، بحث رئيس الحكومة السابق، ​فؤاد السنيورة​، مع ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، خلال اتصال هاتفي، بالأوضاع الراهنة في البلاد والسبل الكفيلة للخروج من المأزق الوطني الراهن. ونوّه السنيورة بالاحتفال الذي أقيم في ​بكركي​ لمناسبة 100 سنة على العلاقة مع ​السعودية​، والذي تصادف أيضاً وتقريباً مع مرور 100 عام على إعلان دولة ل​لبنان​ الكبير. وجرى التأكيد على المواقف الوطنية التي يعلن عنها البطريرك، والتي تشدد على التمسك والالتزام بتطبيق ​الدستور، وبوثيقة الوفاق الوطني في الطائف، وأهمية الحفاظ على صيغة لبنان القائمة على العيش المشترك الاسلامي المسيحي. كذلك بحث الحريري في اتصال هاتفي مع الراعي بآخر تطورات الملف الحكومي، لا سيما بعد موقف البطريرك من مسألة تكليف الحريري وأنه لا يمكن أن يكون أبدياً.