القوات: باسيل ذميّ لسلاح نصرالله ..والعونيون: جعجع ذميّ لإسرائيل

المدن - لبنان
الأحد   2021/06/20
قوة المسيحيين وضمانتهم الدولة والدستور وتراجع دورهم أتى بعد بروز أمثال باسيل (الأرشيف)
رد حزب القوات اللبنانية بعد ظهر اليوم الأحد 20 حزيران على ما جاء في كلمة جبران باسيل صباحاً، فتساءل بيان القوات قائلاً: "أي مسيحي في لبنان يملك العزة والكرامة والشهامة، يقبل بأن يكون السيد نصرالله أو غيره مؤتمنا على حقوق المسيحيين؟


ذمية موصوفة
وأشار البيان إلى أن باسيل خصص كلمته كلها للحقوق المسيحية، و"زايد فيها على كل الناس ليخلص إلى اعتبار أن هذه الحقوق تتأمن عن طريق وضعها في عهدة السيد حسن نصرالله"، وقال إنه "يأتمنه على حقوق المسيحيين". واعتبرت القوات في بيانها أن كلام باسيل هذا "يجسِّد بالتمام والكمال مفهوم الذمية السياسية"، فأوردت حرفياً ما جاء على لسان باسيل: "انا اليوم بدي استعين بصديق هو سماحة السيد حسن نصرالله، لا بل أكثر من هيك، أنا أريده حكماً وأميناً على الموضوع، لأني أثق به وبصدقه وأأتمنه على موضوع الحقوق".

وتساءل بيان القوات: "هل من المسموح لرئيس أكبر كتلة مسيحية ولديه رئاسة الجمهورية أن يستعين بالسيد نصرالله ويجعله حكما في موضوع الحكومة؟ ما هو المثال الذي يعطيه باسيل؟ هل الحكم هو السلاح أم الدستور؟".

ورأت القوات أن لبنان "لم يصل إلى ما وصل إليه سوى بسبب الاستقواء، إما بالنظام السوري أو بسلاح حزب الله في الوقت الذي يجب أن يكون رئيس الجمهورية وحزبه السياسي في طليعة الداعين إلى الاستقواء بالدولة ومؤسساتها والدستور".

وتابع البيان: "لم يقاوم المسيحيون ويسقط لهم آلاف الشهداء رفضاً لاحتلالات ووصايات من أجل أن يأتي من يضع مصيرهم وحقوقهم في عهدة شخص، فيما كل نضالهم من أجل أن تصان حقوقهم وحقوق جميع اللبنانيين في عهدة الدولة والدستور والقانون والقضاء والمؤسسات".

المعادلة الذهبية
وعدد البيان محطات من السياسات العونية: "استقواء بحزب الله، تحصيل وزارات وحقائب، وصولاً إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية لحجزها لعون". وذلك وفق معادلة:  "نغطي سلاحك، تغطي دورنا وفسادنا ومصالحنا وصفقاتنا".

وقال البيان إن "قوة المسيحيين وضمانتهم هي الدولة والدستور والمؤسسات، ولم يتراجع دورهم وحضورهم سوى بعد بروز أمثال النائب باسيل ممن يستقوون بالخارج أو بالسلاح غير الشرعي تحصيلا لحقوق خاصة لا علاقة لها بحقوق المسيحيين".

ورد بيان القوات على هجوم باسيل عليها بأن "القوات اللبنانية دفعت دماً للحفاظ على الحقوق" التي يتحدث عنها باسيل، "وحافظت عليها فعلا في المنطقة الوحيدة التي بقيت حرة في لبنان، إلى أن جاء العماد ميشال عون ودمر هذه المنطقة الحرة بحروب من داخلها وخارجها، واستجر تكتلا دوليا شاملا ضده مما أدى إلى اتفاق الطائف ودخول الجيش السوري".

وذكر البيان أن "أكبر استباحة لحقوق المسيحيين تكمن في جعلهم في ذمة سلاح غير شرعي، وإيصالهم إلى الذل الذي يعيشونه بسبب سياسة المصلحة والسمسرة والفساد، فباتوا من دون كهرباء وبلا بنزين ومازوت ودواء ويعيشون من قلة الموت ويصطفون طوابير وطوابير في السفارات للهجرة من لبنان".

ولم تستغرب القوات "متاجرة السيد باسيل بالكذب والتضليل، لأنه من هذه المدرسة التي راكمت شعبيتها بالتزوير والفبركة".

وأشار البيان إلى أن "ممارسة باسيل كشفت معنى الإصلاح والتغيير على حقيقته، وأوصلت الدولة إلى الفشل واللبنانيين إلى الذل والفقر والوطن إلى الكارثة". وخاطب البيان باسيل: "العالم كله يعرف سرقاتك المباشرة من الدولة، والعقوبات الدولية عليك جاءت بسبب فسادك وسرقتك مال الناس والدولة، وما أدل على ذلك سوى صفقات الفيول وعقود الصيانة والبنزين والمازوت والسدود والبواخر وآلاف التوظيفات الزبائنية التي ساهمت بانزلاق لبنان إلى قعر القعر".

رد عوني
وردت اللجنة المركزية للإعلام في ​التيار العوني في بيان معتبرة أن رئيس حزب القوات اللبنانية ​سمير جعجع​ "أثب مرة جديدة علوّ كعبه في التحوير والتزوير والتمرّس في الاغتيال السياسي". وتوجهت اللجنة في بيانه إلى جعجع بالقول: "الذمية هي في ما تعوّدتَ ممارسته منذ الزمن الإسرائيلي، ولا تزال، وهي (إسرائيل) ولية نعمة ما تقتنيه في قلعتك الرابضة عند تلك التلة".