رعد وفضل الله: سنرد على الغدر القوّاتي..ولن نترك دمنا

المدن - لبنان
الأحد   2021/10/17
رعد: نحن بمفهومهم جالية إيرانية، أمّا هم فينيقيون طالعين من صدف الأرجوان (مصطفى جمال الدين)
فيما أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اليوم الأحد 17 تشرين، أن "الغدر القوّاتي الذي ارتكب يوم مجزرة الخميس له حسابه"، شدد النائب في الكتلة عينها، حسن فضل الله، أن حزب الله "سيواجه هذا العدوان الإجرامي بما لا يدع هؤلاء ينغشون كثيراً بعنترياتهم وبخطابهم الاستفزازي، بأنهم تمكنوا من قتل مشاركين في تحرك سلمي". 

وسأل رعد في لقاء سياسي أقامه حزب الله في بلدة الزرارية اليوم الأحد في 17 تشرين الأول: "ما قصّة الاحتلال الإيراني؟ أين هو؟ من يرى عسكري إيراني في لبنان؟ لكن هؤلاء هم العنصريون المتصهينون في ساحتنا الداخلية، وهم رمز مرتزقة الخارج، يتحدثون عن الاحتلال الإيراني وهم يقصدوننا، لأننا في مفهومهم نحن جالية إيرانية، أمّا هم ففينيقيون طالعون من صدف الأرجوان".

كسرنا الحصار
وتابع رعد: "لقد عطّلوا تشكيل الحكومة عاماً ونصف، وأرادوا كسرَنا من خلال حصارهم، وخاصّة في موضوع البنزين والمازوت. وعندما كان قرار المجيء ببواخر المازوت من إيران كانت الرسالة واضحة بأننا جاهزون لأيّ مواجهة وكسرنا الحصار. عندها تلكأ الأميركي بليلتين تشكّلت الحكومة. ونحن مع تشكيل هذه الحكومة لأن البلد من دون حكومة ذاهب الى الفوضى، والسّلم الأهلي فيه مهدد، ولأننا حريصون على السّلم الأهلي وعلى الهدوء وعلى لزوم أن تتفاهم الناس مع بعضها بالتي هي أحسن".


دماء أهلنا
وقال: "مشكلتنا مع جماعة القنّاصين حسابه لحال. دم أهلنا ليس حبراً. دمّ أهلنا يبقى دماً. ونحن نعرف قيمة دمّ أهلنا، لأنه لولا دماء أهلنا ما كان في لبناني عندو كرامة في هذا البلد، ولكانت جزمة الإسرائيلي تحكم هذا البلد".

واعتبر أن "الغدر القوّاتي الذي ارتكب يوم الخميس هذه المجزرة له حسابه، لكننا لن نندفع لحرب أهلية ولن نهدد السّلم الأهلي، لكننا لن نقبل بأن يذهب هذا الدم هدرًا، وعلى الدولة أن تجري التحقيقات وان تصل للجاني وتحاسبه وهذا هو عملها". وقال: "ننتظر أولا لنرى ماذا ستفعل الدولة"، وأكد مجددا "لكننا لن ننسى دم الأبرياء من أهلنا".

مواجهة العدوان الإجرامي
من ناحيته اعتبر فضل الله أن "ما اقترفه المجرمون مجزرة دموية سيكون لها تداعياتها الكبيرة على صعد مختلفة. ونحن لم نعتد أن نترك دمنا على الأرض، ونعرف كيف نحمله وندافع عنه، وكيف نحوّل مظلومية قضيتنا إلى قضية منتصرة، ومن موقع المظلوم المعتدى عليه سنواجه هذا العدوان الإجرامي بما لا يدع هؤلاء ينغشون كثيراً بعنترياتهم وبخطابهم الاستفزازي الذي نسمعه في هذه الأيام بأنهم تمكنوا من قتل مشاركين في تحرك سلمي. وكل هذه العنتريات لأنهم يعلمون أن قرارنا عدم الانجرار وراءهم إلى حرب أهلية يخططون لها منذ زمن".

تعهدات رسمية
وخلال لقاء حواري أقيم في بلدة كفرا الجنوبية أكد النائب فضل الله أنهم حصلوا "على تعهدات موثقة من الجيش بأن تدابيره مُحكمة، وحتى عندما وردت معلومات أن هناك مجموعات تتحرك في بعض الشوارع والأحياء، تمت مراجعة مخابرات الجيش، وكان الجواب أن كل الأمور تحت السيطرة، وأنه لا يوجد أي مؤشر إلى إمكانية حصول أي مشكلة، خصوصاً أن التحرك الأساسي تجنّب بعض النقاط الحساسة، وبالتالي نحن أخذنا التزامات من الجهة الرسمية الأمنية المكلفة بالقيام بما عليها القيام به".

وسأل: "لماذا عندما نضع أمننا بعهدة القوى الأمنية الرسمية يسقط لنا شهداء في الطريق؟ وهذا سؤال مشروع، وهذا ما نتابعه مع الأجهزة الأمنية التي عليها أن تلتفت أن هناك رأي عام اليوم تضعف ثقته بمثل هذه الإجراءات، لأن هذه الحادثة ليست الأولى، وهناك جمر تحت الرماد وهذا الجمر يلدغ، وأول إجراء لمحاولة إطفائه، المسارعة إلى القبض على جميع المتورطين وأسماؤهم معروفة. وهناك من حرّض وخطط وقرر نشر المجموعات وأطلق النار، والمطلوب أيضاً محاسبة كل من له صلة أياً كان ومن أعلى مسؤول إلى أدنى عنصر".

وقال: "منذ أكثر من سنة تردنا معطيات حتى من أصدقاء هؤلاء المجرمين والقتلة، أنهم يحضّرون لفتنة وأعمال قتل وحرب أهلية، ويتباهون أمام السفارة الأميركية وسابقاً أمام السبهان، بأن لديهم تشكيلات وقوة عسكرية جاهزة لمواجهة المقاومة في لبنان، ويقوموا بالدور المطلوب منهم أميركياً ومن بعض دول الخليج. وكنا نحن نتجنب أي مشكلة كي نسقط مخططاتهم، بما فيها أي سجال إعلامي يقدموه لأسيادهم بأنه إنجاز في مواجهتنا، فهم يتقاضون بدلات مالية على تهجمهم، ولا ندري كم هي المبالغ التي تقاضوها على ارتكابهم هذه المجزرة".

الأكثرية النيابية 
واعتبر فضل الله أن "عنوان معركتهم هو الحصول على الأكثرية النيابية. وحتى هذا النوع من الإجرام ومن الخطاب المذهبي والطائفي، الهدف منه الحصول على شعبية. ويعتبرون أنهم بهذه الطريقة يشدّون عصب الناس إلى جانب مشروعهم بالحرب الأهلية. وهؤلاء يريدون الحصول على الأكثرية النيابية ليس من أجل تشكيل مجلس نيابي، بل لإعادة تشكيل المجلس الحربي لأنهم لا يجيدون إلاّ هذا العمل".