"الخليلان" يجتمعان بأديب: إشعال نار طبخة الحكومة

حدث اليوم هو اللقاء المرتقب بين حسين خليل وعلي حسن خليل مع الرئيس المكلف مصطفى أديب، للبحث في دفع عملية تشكيل الحكومة قدماً.

وكان أديب قد اتصل بالرئيس ميشال عون مساء أمس، وأبلغه انه سيتواصل مع "الثنائي الشيعي"، لترجمة مبادرة الرئيس سعد الحريري في ما يتعلق بوزارة المالية. وعندما يظهر هناك تقدم سيتوجه إلى بعبدا للتشاور مع عون.

إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن اتصال الرئيس المكلف مصطفى أديب مع رئيس الجمهورية ميشال عون، يأتي في إطار التشاور المستمر بينهما. وقد يتكرر في كل يوم. وفي اتصاله، أطلعه على ما حصل معه من تطورات تتعلق بالتأليف.

وتشير المصادر إلى أن هناك اتصالات مبدئية، والرئيس المكلف جزء منها، والأجواء توحي بالحلحلة. ولكن لا شيء ملموساً بعد.

المصادر تقول، رداً على سؤال عما إذا كان تشاور الرئيس المكلف سيقتصر على الثنائي الشيعي أم سيشمل الكتل النيابية: "لم يطرح أديب على رئيس الجمهورية أي تشكيلة. وعندما سيفعل سيتم النقاش بهذه التفاصيل المتعلقة بها".

وتتحدث المعلومات عن أن مبادرة الرئيس سعد الحريري، ورد الفعل غير السلبي عليها، وترحيب الفرنسيين، تفتح المجال أمام وقت إضافي لعملية التأليف.

وفي سياق متصل، تلفت المصادر إلى أن شراكة رئيس الجمهورية في التأليف منصوص عليها في الدستور، وتقول :"رئيس الجمهورية ليس له مطلب لنفسه، ولا يدخل في محاضرة. بل له رأيه في كل التشكيلة، وليس مع فئة أو مكون معين".

وتعتبر المصادر أن مبادرة عون هي لإيجاد حل لعقدة بدت وكأنها مستعصية: "فإذا وجد حل لهذه العقدة يؤدي إلى تشكيل الحكومة، فرئيس الجمهورية حاضر لتسهيل أي عمل يؤدي لتشكيل الحكومة".
وأضافت: "كما قال بالأمس بيان الرئاسة رئيس الجمهورية معني مباشرة بعملية التشكيل وفقاً للمادة 53 من الدستور".