بالفيديو: جميل السيّد يحرّض على قتل الناشطين

المدن - لبنان
الأربعاء   2020/06/03
جميل السيّد: "قوّصه من الشباك إذا حكي كلمة برّات الطريق" (المدن)
أطلّ النائب جميل السيّد ليحرّض على القتل. يبدو أنّ حركة الموكب السيّار الذي نظمته مجموعات من ثورة 17 تشرين الأول إلى منازل النواب أزعج السيّد كثيراً. انتقد الثورة والثوّار، واعتبر أنه يمثّل ثورة حقيقية. فقال "هذه شوشرة، إن حضر أحد إلى منزلك، ولو ليس لديك حرّاس، قوّصه من الشباك إذا حكي كلمة برّات الطريق".

منطق القتل، والدعوة العلنية إلى القتل، خرجا أخيراً من فمّ السيّد. هذا منطق لطالما اتّهم به جميل السيّد، لكنه أطلّ اليوم لتكريسه. ثبّت كل ما قيل بحقّه، وكل ما عاشه ناشطون سياسيون وصحافيون في حقبة الوصاية السورية على لبنان. كأنه يكمل سيرته الذاتية. هذا رجل النظام الأول، يتقن القمع ويعرف كيف يكمّ الأفواه. إن لم يكن بالحسنى، فالقسوة. وللقسوة معان كثيرة.

يأتي موقف السيّد ليفتح باباً جديداً من تشبيح السلطة وبلطجة أزلامها. التحريض على القتل، لم يسبق أن سوّق له أحد بعد. ولو أنّ حملات التشهير السياسي والاجتماعي والطائفي كثيرة. هي دعوة علنية إلى القتل، جاءت لتستكمل موجة الترهيب الأمني والميليشياوي، وبحر الاتهامات بالعمالة ونسج المؤامرات وتنفيذ أجندات خارجية. باتت المعركة أوضح مع هذه السلطة ومن فيها: نظام قاتل فيه الكثير من القتلة في مواجهة شعب مقتول لكن منتفض.

للمصادفة، يأتي كلام السيد ودعوته العلنية إلى قتل المحتجّين غداة الذكرة الـ15 لاغتيال سمير قصير. السنوات الأخيرة من حياة الأخير تعجّ بقصص الملاحقات الأمنية وحوادثها. ورمز تلك الملاحقات و"ضابطها" يطلّ مجدداً مهدداً متوعداً وملوّحاً بالرصاص. 15 عاماً مرّوا، ومنطق الاستقواء والسلاح نفسه.