دياب يستأنس بالجيش من حدود الجنوب إلى جرود بعلبك
وهناك وقف رئيس الحكومة، حسان دياب، مؤكداً أن الحكومة ستتابع الجهود من أجل وقف اقتصاد التهريب، عبر إقفال المعابر التي تتسبب بأضرار كبيرة للدولة، وتستفيد منها حفنة من المهربين.
إكليل من الزهر
ورأى، من ثكنة الياس الخوري في رأس بعلبك، حيث أجرى جولة في البقاع، أن اللبنانيين في كل المناطق يريدون تغييراً حقيقياً، يؤمّن لهم الانتقال من دولة الطوائف والمذاهب، إلى الدولة الواحدة. يريدون تغييراً واقعياً يحقّق لهم الفصل بين الارتباط السياسي والارتباط بالدولة، وإلغاء الارتهان السياسي كوسيط بين المواطن والدولة.
ووضع إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لشهداء معركة فجر الجرود، بعد جولة على الحدود الشرقية، لافتاً إلى أن ما قام به الجيش لم يكن عملية ثأرية للشهداء، إنما كانت عملية عسكرية محترفة، تترجم قراراً وطنياً جامعاً باستئصال السرطان المتمدد من خارج الحدود إلى الوطن.
الدولة منهكة
واعتبر أن الجيش اللبناني يشكّل عنوان أمل بتجذّر الانتماء الوطني وحراسة السلم الأهلي وحماية الاستقرار الأمني، وفرض هيبة الدولة. مضيفاً، أن الجيش هو نموذج حي عن تطلعات اللبنانيين بوطن يريدون العيش فيه بأمان واستقرار، خارج الاصطفافات الطائفية والمذهبية والسياسية.
وأوضح أن الحكومة وضعت خطة للنهوض والتعافي المالي والاقتصادي، تقوم على منح المناطق في البقاع وغيره فرصة خلق التنمية. والدولة منهكة ولا تملك القدرة على التعويض على المناطق من الحرمان المزمن من الانماء المتوازن. لكن من حق مناطق البقاع أن تحصل على حقوقها في سياق إنماء متوازن. لكن الواقع أن الانماء المتوازن بقي شِعراً تتغنى فيه السلطة السياسية، لعله يهدئ من غضب الناس.