قرار عودة "المغتربين" اتُّخذ.. وبانتظار تصديق الحكومة عليه

المدن - لبنان
الإثنين   2020/03/30
استعدادات وتجهيزات حزبية بانتظار إعلان عودة اللبنانيين من الخارج (دالاتي ونهرا)
يجتمع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء 31 آذار، وعلى جدول أعماله ملفات كثيرة، أهمها عودة اللبنانيين من الخارج في ظلّ أزمة كورونا. ويتلخّص الواقع الحكومي في هذا الإطار بين الضغوط السياسية بالانسحاب منها والالتزام بالتعبئة العامة والتشدّد في إجراءاتها، من دون أي مخرج فعلي على اعتبار أنّ لا مكان لمنطق المساومة مع فيروس كورونا.

وبانتظار القرار الذي ستتّخذه الحكومة نهار الثلاثاء، أكدت مصادر مواكبة لتحضيرات عودة اللبنانيين من الخارج في حركة أمل، إلى أنه تم تجهيز 7 مراكز في قرى مختلفة في جنوب لبنان لمواجهة فيروس كورونا، إضافة إلى العمل على تجهيز فندقين خاصين بالمغتربين في الجنوب أيضاً. ويوضح كل ذلك أنّ قرار عودة اللبنانيين من الخارج قد اتّخذ فعلاً من القوى السياسية، لكن بانتظار إعلانه بشكل رسمي من قبل الحكومة، لتتحمّل هي مجتمعة مسؤولية هذا القرار وتداعياته الصحية. 

وعلى الصعيد نفسه، شدّد وزير الشؤون الاجتماعية ​رمزي مشرفية​ أنّ "العودة حق لكل مواطن لبناني، ولا أحد يشكّك في هذا الأمر وقرار عودة المغتربين بذلك قد اتّخذ". وأشار إلى أنّ البحث متركّز اليوم "على الناحيتين اللوجستية والطبية".

ومن جهة أخرى، كشف رئيس المجلس القاري الإفريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، قنصل الكونغو الديمقراطية في لبنان، حسن يحفوفي، أن "الجاليات اللبنانية في أفريقيا باشرت بإعداد اللوائح الإسمية للراغبين بالعودة، وتكاليف السفر ستكون على نفقة المغتربين ولن تتكبد الدولة اللبنانية أي أعباء مالية". وأشار إلى أنه تمّ الاتفاق مع رئيس الحكومة ووزير الصحة على "إرسال فريق طبي على متن الطائرات، لإجراء اختبارات سريعة للركاب قبل صعودهم إلى الطائرة، وقد وقعوا تعهداً بالتزام كل الإجراءات التي تطلبها وزارة الصحة لدى وصولهم إلى لبنان، لجهة إجراء الفحوصات، أو التكفل بالتزام الحجر المنزلي أو الحجر في فنادق على نفقتهم الخاصة، أو في مراكز مجهزة بإشراف الوزارة".

وفي السياق نفسه، أكد رئيس الهيئة الوطنية الصحية إسماعيل سكرية إنّ "عودة المغتربين له انعكاسات كبيرة في ظل عدم الاستعداد الطبي والاستشفائي الكافي لمعالجتهم حتى الآن"، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود "والتحضيرات الجدية المبنية على الأرقام لمواجهة المرحلة المقبلة لحماية كل اللبنانيين من مقيمين ومغتربين قادمين".