بالفيديو: السلطة تحاول فض اعتصام بيروت بحجّة كورونا

المدن - لبنان
الجمعة   2020/03/27
إحراق خيم وسط بيروت (المدن)
أكد معتصمون من ثورة 17 تشرين الأول في ساحة الشهداء أنّ رجال أمن يعملون على إخلاء الساحة وفض الاعتصام فيها. وبحسب رواية المعتصمين، حضرت إلى ساحة الاعتصام مجموعة من رجال الأمن عند قرابة الخامسة عصراً، وتواصلت مع المعتصمين وقال لهم إنهم ممنوعون من التواجد في الساحة بعد السابعة مساءً، تنفيذاً لقرارات التعبئة العامة وإجراءاتها لمواجهة فيروس كورونا وانتشاره، وإن بإمكانهم المكوث في الاعتصام بدءاً من الخامسة فجراً. وبعد أخذ وردّ وافقت العناصر الأمنية على بقاء المعتصمين في الخيام، وعدم خروجهم منها بعد السابعة.


إلا أنه قرابة السابعة وعشرة دقائق، عملت مجموعات من القوى الأمنية على مهاجمة الخيام وإخراج المعتصمين منها، وإجبارهم على التوجّه إلى درج مسجد محمد الأمين حيث حاصرتهم. واحتجاجاً على ذلك حاول أحد المعتصمين حرق نفسه من خلال سكب مادة البنزين على نفسه، إلا أنه تم إطفاء النار وإرساله إلى المستشفى وجراحه غير خطرة. بعدها قامت بعض العناصر بتكسير الخيام، كما اعتقلت 5 من الشبان المعتصمين لا يزالون في الساحة من دون تحويلهم حتى الساعة إلى أي مركز أمني.  

وبذلك تكون السلطة تنفّذ التعبئة العامة على مكان اعتصام الثوار في ثورة 17 تشرين، وتعمل على فض الاعتصام بحجة مواجهة كورونا، مع العلم أنّ الشبان المتواجدين في الساحتين لم يتركوا الساحتين منذ اليوم الأول لسريان مفعول التعبئة العامة وقراراتها. 

واستنكرت مجموعات من الثوار "الهجمة العنيفة المفاجئة على الخيم وعلى المعتصمين في ساحات رياض الصلح والشهداء والعزرية"، مشيرةً إلى أنّ السلطة "لم تتعلم بعد بأن الغدر واستغلال فرصة اعتكاف الثوار في منازلهم سيكون لها ردة فعل تعيد الناس الى الساحات، وبذلك تكون وزارة الداخلية التي وعدت بحماية المعتصمين وخيامهم قد ساهمت بتأجيج غضب الشارع وعودة الثوار الى الساحات، مما سيتسبب بالتجمهر امكانية انتشار الفايروس الذي بسببه خفّ عدد المعتصمين". وناشدت المجموعات "من ادّعوا أنهم مع الثوار في الحكومة العتيدة أن لا يتسببوا بردود فعل مماثلة" مشيرة إلى أنّ "هذه الحكومة منذ ولادتها أثبتت أنها لا تمتلك أي حلّ لأي أزمة، وهي ما زالت تتصرف بتعنّت واستبداد وتمعن في سلب ثروة الشعب اللبناني وإفقاره دون رادع من ضمير أو وطنية أو انسانية". كما أكدت على أن استمرار السلطة في  تفريغ الخيم بالساحات "سيجبرنا على النزول الى الشارع مجدداً وعليهم تحمل مسؤولية ما اقترفته أيديهم".