استنكار في لبنان لاغتيال زادة: علم العزة والاقتدار

المدن - لبنان
السبت   2020/11/28
الجمهورية الإسلامية قادرة على مواجهة المخاطر وكشف الجناة والمجرمين (الإنترنت)

توالت ردود الفعل والاستنكارات المحلية المنددة اليوم السبت 28 تشرين الثاني، بالحادث الذي وقع أمس في إيران: اغتيال رئيس منظمة الأبحاث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية العالم الدكتور محسن فخري زاده.

حزب الله: ارتفع مقامه
ومن الطبيعي أن يتصدر حزب الله قائمة الإدانات في لبنان، فأصدر بيانه عن ما سماه "العملية الإرهابية الأثمة التي أدت إلى استشهاد العالم والأستاذ الجامعي المرموق محسن فخري زادة". وتقدم الحزب بالتعازي من عائلته "الشريفة ومن قيادة وشعب الجمهورية الإسلامية في إيران"، وسأل الله له "علو الدرجات ورفيع المقام إلى جانب من سبقه من الشهداء والعلماء، خصوصاً أولئك الذين استشهدوا غدراً على يد عصابات القتل والإرهاب الصهيوني والدولي في سبيل منع الجمهورية الإسلامية من الحصول على موارد ومواكب العزة والاقتدار والحفاظ على تقدمها العلمي واستقلالها السياسي والفكري".

وتابع حزب الله في بيانه: "إننا إذ نقف بكل قوة إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها المجاهد والمضحي في مواجهة التهديدات والمؤامرات الخارجية، وفي مواجهة الحلف الجديد من الكيان الصهيوني وعدد من دول المنطقة، فإننا نعتقد أن الجمهورية الإسلامية قادرة على مواجهة هذه المخاطر جميعا وعلى كشف الجناة والمجرمين وقطع اليد التي تمتد إلى علمائها ومسؤوليها أيا كانت، وعلى إرهاب الدولة الذي يمثله الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة وعلى من يوفر الحماية السياسية والمظلة الدولية لإرهابه".

أمل: بأشد التعابير
بدورها دانت حركة أمل في بيان، بـ"أشد التعابير اغتيال العالم الإيراني الذي شكل بمسيرته العلمية رمزاً متميزا للشعب الإيراني الصديق".

وتقدمت الحركة بالتعازي الحارة من قيادة الجمهورية الإسلامية في إيران وشعبها ومن عائلة الشهيد وإخوته، معتبرة أن "استشهاده سيزيد إيران صلابة وقوة في مواجهة الأعداء لاستكمال مسيرة التقدم والازدهار في المجالات كافة".

قبلان: نووي سلمي
واستنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "اغتيال رئيس مؤسسة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية، في عمل إجرامي يحمل بصمات إرهابية، يستهدف رمزاً متميزا في برنامج إيران النووي للأغراض السلمية. فهذا العمل الجبان لن يثني إيران عن امتلاك عناصر القوة والمنعة في مسيرتها العلمية والتنموية".

وأضاف قبلان أنه واثق من أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية "سترد بقوة على المجرمين، وهي زاخرة بالطاقات والكفاءات التي تزداد عزيمة على المضي على نهج الشهيد زادة في اكتساب عناصر القدرة والمنعة في مواجهة المؤامرات".

فضل الله: آثار كارثية
من جهته، غرد العلامة السيد علي فضل الله عبر "توتير": "ندين بشدة جريمة اغتيال العالم الإيراني الكبير محسن فخري زادة التي تحمل بصمات العدو الصهيوني وتهدف إلى التخلص من الطاقات العلمية في الجمهورية الإسلامية التي تسهم في تعزيز موقعها العلمي وقوتها الدفاعية. وإننا نخشى من أن تساهم في ضرب استقرار المنطقة، وتجر تداعيات لا يمكن التكهن بآثارها الكارثية".

التوحيد الإسلامي: دماغ المقاومة
ونددت حركة التوحيد الاسلامي بـ "جريمة اغتيال العالم النووي رئيس منظمة الأبحاث والابتكار بوزارة الدفاع الإيرانية والذي قضى شهيدا باعتداء صهيوني آثم، غايته إيقاف التقدم العلمي العسكري والتكنولوجي لتبقى الآلة الحربية الإسرائيلية الأكثر تطوراً والأقوى في المنطقة".
وأضافت: "الجريمة تأتي في سياق حرب استخباراتية مستمرة، تستهدف الأدمغة العلمية والشخصيات العسكرية والأمنية المفصلية التي تتولى التنسيق في إطار دعم خط مقاومة المستضعفين للمستكبرين". ولفتت إلى أن "المشروع المقاوم على امتداد المنطقة بات اليوم يتجاوز مرحلة الإلغاء والاستئصال من خلال امتلاكه إمكان الصمود والرد الموجع. وهذا حق للجمهورية الإسلامية في الدفاع عن نفسها".

علماء فلسطين: إيران تنتصر
ودان رئيس الهيئة الاستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان والخارج الشيخ الدكتور محمد صالح الموعد، في تصريح، باسم المجلس، اغتيال فخري زادة، "الذي يعتبر من علماء الصف الأول لتطوير الأسلحة. وهو ضابط في حرس الثورة الإيرانية، وواحد من 5 شخصيات إيرانية ضمن قائمة أقوى 500 شخصية في العالم وفق مجلة فورين بوليسي الأميركية".
وأكد أن "إيران ستنتصر رغم كل المؤامرات، وأن استشهاد هذه القامة الكبيرة خسارة للمقاومة ولفلسطين والأمة جمعاء"، مطالبا بـ"كشف الجناة وإنزال أشد العقوبة بحقهم ومحاسبة كل من له يد في ذلك".

لقاء الأحزاب: دولة الشر
ودان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية جريمة اغتيال زاده، ورأى أن "أصابع الإرهاب الصهيوني واضحة في هذه الجريمة النكراء، كما في غالبية الجرائم والحوادث التي طالت الأدمغة المعروفة بمواقفها الوطنية المقاوِمة للعدو الصهيوني ومشروعه التوسعي".
وأكد البيان أن "إرهاب الدولة الصهيوني ما كان ليستمر لو لم يكن مدعوماً من دولة الشر الكبرى في العالم، الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى صمت ما يسمى بالمجتمع الدولي المرتهن للادارة الأميركية، الراعية الأولى للارهاب في العالم".