بيان "الشيوعي" وعائلة حاوي إرضاء لحزب سليم عياش

تشارك ما تبقى من الحزب الشيوعي اللبناني بقيادة زمرة حنا غريب مع عائلة جورج حاوي على إصدار بيان يتملص من القرار الاتهامي للمحكمة الدولية، الذي يتهم أعضاء في حزب الله باغتيال الأمين العام السابق لحزبهم، وعلى رأس المتهمين سليم جميل عياش.

الشقاق والنزاع
ويبدو أن صدور قرار المحكمة استعمل ذريعة في الشقاقات والنزاعات الداخلية القائمة في بقايا الحزب. فالأمين العام السابق خالد حداده المتشدد في ولائه وتبعيته لحزب الله ونظام بشار الأسد، حرّض على قيادة غريب الحالية وعاب عليها صمتها حيال قرار المحكمة الدولية وعدم رفضه قرارها. وبما أن النزاعات الداخلية في الحزب ناشطة، وكل ينتظر الآخر ليعرّض ويشهر به، بادر غريب و"عائلة" حاوي إلى إصدار بيان يحمل في طياته التبرؤ من المحكمة الدولية.  

الحزب هو العائلة؟
وهنا نص البيان: "نشرت وسائل الإعلام يوم أمس (الثلاثاء على الأصح) نص القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بحق المدعو سليم جميل عياش وآخرين ، في قضية اغتيال الرفيق الشهيد الأمين العام الأسبق للحزب جورج حاوي. عليه، يهم الحزب الشيوعي اللبناني وعائلة الشهيد إعلان ما يأتي:

أولا: إن الحزب الشيوعي اللبناني هو عائلة الرفيق الشهيد جورج حاوي، وعائلته هي حزبه هكذا كان، وهكذا سيبقى.
ثانيا: إن قضية اغتيال الرفيق جورج حاوي القائد الشيوعي الوطني والعربي والأممي، مطلق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، هي قضية مقدسّة لدى الحزب وعائلته الحريصين أشد الحرص على إثبات الحقيقة كاملة لمحاسبة المسؤولين عن قرار اغتياله وعن تنفيذه وإنزال أشد العقوبات بالقتلة كائنا من كانوا.
ثالثاً: إن الحزب وعائلة الشهيد جورج حاوي لا يبرّئان أحداً ولا يتهمان أحداً بشكل قاطع بدون إثبات الأدلة الدامغة والنهائية التي لم يتضمنها قرار الاتهام، باعتراف قاضي الإجراءات التمهيدية في قرار الاتهام وفي قرار رفع السرية عنه.
رابعاً: يؤكد الحزب وعائلة الشهيد أنهما لن يسمحا لأي كان بتوظيف قضية استشهاد الرفيق جورج حاوي لتحقيق أغراض ومشاريع سياسية داخلية وخارجية، بما فيها المحكمة الدولية ولجان التحقيق التابعة لها، التي سبق ان أصدرت قرارات عدة ثم عادت وتراجعت عنها وكان لنا موقف واضح منها منذ تأسيسها.
خامسا: يعاهد الحزب وعائلة الشهيد جورج حاوي، كل الرفاق والأصدقاء والوطنيين والمقاومين بمتابعة قضيته حتى النهاية من أجل جلاء الحقيقة الواضحة، وهما على قناعة تامة بأن من اغتال القائد الشيوعي المقاوم جورج حاوي خائن وعميل يستحق حكم الإعدام فلا غطاء فوق رأس أحد".

بنود خمسة، إذا حذفنا منها الإنشاء السياسي ولغوه، كان يمكن اختصارها ببند وحيد: لا علاقة لنا بدم جورج حاوي ولا بوقائع اغتياله.