إسرائيل تتخوف: سليماني وحزب الله يتوسلان الانتقام

المدن - سياسة
الإثنين   2019/08/26
"سليماني منغمس عميقاً هذه المرة في العمليات أكثر من أي وقت مضى" (الإنترنت)
تحت عنوان "خذوا تهديدات نصر الله على  محمل الجد"، كتب المعلق الإسرائيلي يواف ليمور في صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن حدود إسرائيل الشمالية عاشت حال تأهب قصوى يوم الأحد الفائت. فـ"تعهد زعيم حزب الله حسن نصر الله بالرد على الاستفزاز الإسرائيلي، يعلمنا حسب تجاربنا السابقة، أن القصف الإسرائيلي لسوريا، وما نُسب عن قصف جيش الدفاع الإسرائيلي للبنان، لن يذهب من دون رد من حزب الله، وإيران ووكلائها، الذين يبحثون عن طريقة ما لضرب إسرائيل، انتقاماً من الإهانات التي تلقوها جراء تلك الاستفزازات".

وكتب المعلق أن إسرائيل لم تكن قادرة على تلافي القصف الأخير التي قامت به على سوريا، وخصوصاً أنه أتى بعد أسابيع من المتابعة الأمنية الدقيقة لمصنع أسلحة - طائرات صينية مسيّرة اشترته وتشغّله إيران، وله فروع في اليمن والعراق وسوريا -  يديره أعضاء من حزب الله.
وذكر أن إحدى الفرق في المصنع جرّبت يوم الخميس 22 آب الجاري، أولى محاولاتها في إطلاق طائرات مسيرة، لاستهداف مواقع في إسرائيل، فباءت المحاولة بالفشل. وكانت إيران تريد من عمليتها هذه الانتقام من ضربات إسرائيل لقواتها في العراق أخيراً.

المحاولة الرابعة
وتابع كاتب المقال، أن إسرائيل أعلنت يوم الأحد بوضوح صريح، أن المسؤول الرسمي الذي يدير هذه العمليات ضد إسرائيل، هو قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني. ويبدو أن سليماني منغمس عميقاً هذه المرة في هذه العمليات أكثر من أي وقت مضى، وفق مصادر إسرائيلية رسمية. فسلسلة الضربات لرجاله ومشاريعه وقوافل سلاحه، جعلته يتوسل الانتقام من إسرائيل علنياً.

وأضاف الكاتب، أنها المرة الرابعة التي تحاول فيها إيران ضرب إسرائيل على نحو مباشر ومفتوح. فقد قامت إيران في السابق بمحاولات عدة فاشلة، وجرى تعقبها. وهذا دليل على أن هناك مستوى استخباراتي إسرائيلي مرتفع ودقيق، ونقاط محددة للضربات. فما تقوم به إيران من محاولات لضرب إسرائيل، يعني أنها لن تأخذ الإهانة بشكل هادئ. بل تطمح للرد، وتملك خيارات عدة من ضرب أهداف إسرائيلية خلف البحار، أو تتطلع لضرب مواقع عسكرية على الحدود الشمالية لرد الإهانة.
واعتبر المعلق أن الضربة المنسوبة إلى إسرائيل في ضاحية بيروت الجنوبية يوم الأحد، ستجرّ حزب الله، العدو الخطير والأكثر تدريباً في ميليشيا فيلق القدس، وعلى الحدود اللبنانية، إلى معادلة الانتقام الإيرانية.