بيانات متلاحقة في تخوين السيد علي الأمين ولقمان سليم

المدن - لبنان
الخميس   2019/12/12
السيد علي الأمين في المؤتمر البحريني (الإنترنت)
شارك رجل الدين الشيعي اللبناني، العلامة السيد علي الأمين في مؤتمر لحوار الأديان في مملكة البحرين، حول التنوع الديني، وذلك بتنظيم من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، بالتعاون مع مؤسسة الأعمال والحرية الدينية في واشنطن. وشارك في المؤتمر الحاخام الأكبر لإسرائيل سابقاً، شلومو عمار، إلى جانب نحو 60 شخصية ورجال دين من دول عدة من بينها الكويت ولبنان ومصر والأردن.

وتناولت الصحف الإسرائيلية الخبر، محتفلة بلقاء عمار مع الأمين، الذي ظهر إلى جانبه في الصورة الملتقطة للحاضرين. 

تعليقاً على هذه الصورة استنكر حزب الله والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الأمر، كما أصدر آل الأمين وأهالي شقرا بياناً استنكروا بدورهم هذا الفعل، لكنهم أخذوا في طريقهم الكاتب لقمان سليم، الذي لم يشارك في المؤتمر، والذي نال نصيبه من بيان موقع من آل سليم، بعد الحملة التي شنها مقربون من حزب الله على نشاطات وندوات تقام في خيمة "الملتقى" بوسط بيروت، والتي ادعوا أنها تروّج للتطبيع.
وهنا نص البيانات الثلاثة:

بيان أهالي شقرا ودوبيه
بيان صادر عن أهالي شقرا ودوبيه بمباركة إمام البلدة سماحة آية الله العلامة المجاهد السيد محمد علي الأمين (حفظه المولى) :

إننا أبناء بلدة شقرا ودوبيه العاملية، بلدة العلماء والأدباء والشهداء، بلدة العلامة الشهيد السيد عبد اللطيف الأمين؛ البلدة التي قدمت التضحيات منذ وجود الغدة السرطانية على حدودنا، منذ مجزرة حولا وإلى آخر شهيد ارتقى دفاعا عن المقدسات والعروبة والإسلام. وباسم كل مناضل ومجاهد وكادح ومنافح عن المبادئ والقيم، نستنكر بأشد عبارات الاستنكار والرفض والغضب، ما أقدم عليه المعمم السيد علي الأمين، من مشاركة في مؤتمر عُقد في دولة البحرين منذ أيام، وشارك فيه حاخام صهيوني جهاراً نهاراً، لا بل والتقط صورة إلى جانبه كتفًا إلى كتف.

هذا الموقف، لا لأنه - فقط - ينحدر أصولاً من بلدتنا، بل لأنه تجاوز كل الخطوط الحمر، وتنكر  للتمسك بالحقوق المغتصبة في فلسطين، وكذلك تجاوز كل تاريخ الكيان الصهيوني في التجزير بشعوبنا والتنكيل بنا وتدمير بلادنا، عبر عشرات الحروب والاعتداءات والمجازر. ولأن المذكور، طعن في كل ما هو شريف ومقدس وأمانة في ذمة العلماء الصالحين والمجاهدين والمناضلين المضحين، على مدى مئات السنين، جادت بهم أرضنا الطيبة، وكانوا رسل علم ومعرفة وجهاد ونضال، في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

وعليه، ندعو السلطات القضائية إلى اتخاذ أقسى التدابير القانونية وأقصاها بحق السيد علي الأمين(المعروف بعلي تقي الأمين)، وبحق كل من يستسهل التواصل مع العدو ورموزه، وكل من يمت اليه بصلة، أو يعمل على الترويج للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب وهذه الغدة السرطانية، مثلما حصل منذ يومين في وسط بيروت، من نشاط مشبوه للمدعو لقمان سليم ورفاقه.

كذلك، ندعو أهلنا وإخوتنا في الوطن إلى استنكار هؤلاء المطبعين والخونة ونبذهم، ونبذ كل من يتعاطف معهم، من سياسيين وإعلاميين ومثقفين.

بيان المفتي السيد مهدي الأمين
في لحظات تاريخية من الصراع بين الحق والباطل في منطقتنا والعالم، وفي ضوء ما يصاغ لأمتنا من مؤامرات تهدف إلى مزيد من التمزق وتضييع الحقوق كالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وصفقة القرن ومحاولة القضاء على كل أشكال المقاومة والنضال لاستعادة الحق المغتصب، يعلم القاصي والداني أن التطبيع المحرم في الأصل يصبح أشد فتكًا من الرصاص فيكون خنجراً في خاصرة الشرفاء.

‎لذلك فاننا ندين  بشدة مؤتمر التطبيع مع العدو الصهيوني من تنظيم الصهاينة الجدد من العرب المنعقد في المنامة.

‎إذ لا مكان لأي نوع من المهادنة او الممالأة للعدو الذي لا يزال يمارس الظلم والقهر والاحتلال والاعتداء على أمتنا لاسيما الشعب الفلسطيني واللبناني، ولا تزال الاعتداءات والاحتلال وما رافقها من جرائم وحشية وصمة عار لا تمحى على جبين التاريخ والإنسانية. كما لن ننسى ما قابلها من تضحيات جسام من اهلنا، من شهداء ودماء وأموال وأهوال رفضًا وشموخًا وإباء.

‎إن الشرفاء من آل الامين يستنكرون أشد الاستنكار حضور المعمم "السيد"علي الامين لهذا المؤتمر ومشاركته فيه تحت أي ذريعة أو مسمى أو عنوان. وقد شكلت فعلته طعنة في الصميم لشرفاء الوطن والأسرة وتنكرًا لقيم العلماء والشهداء وتاريخ الأسرة الجهادي والنضالي بدءاً من المفتي السيد محمد الأمين وجزار عكا ومرورا بالسيد محسن الأمين واستقلال سوريا ولبنان وانتهاء بالشهيد السعيد السيد عبد اللطيف الأمين وبكل قوافل العلماء والشهداء المجاهدين من آل الأمين وعموم ابناء جبل عامل الأشم وكل من قضى على ذات الدرب.

‎لذلك نعتبر انه لا يمثل الا نفسه المتلفعة بزيّ العلماء الذين هم من فعاله براء. 

بيان آل سليم
في سياق منفصل عن مشاركة الأمين في مؤتمر البحرين اصدر آل سليم بياناً ضد لقمان سليم جاء فيه: "وبما أن فلسطين تبقي هي البوصلة والأساس في المعركة المستمرة لتحرير كامل التراب الفلسطيني المحتل ومزارع شبعة المحتلة ورفض التطبيع مع هذا الكيان الغاصب، من هنا نحن عائلة آل سليم نرفض كل ما ورد على لسان لقمان سليم، الذي يروج للتطبيع مع العدو الاسرائيلي من خلال مشغليه في وكر الجاسوسية في عوكر.

وتعلن عائلة آل سليم التبرؤ من المدعو لقمان سليم وترفض كل ما ورد على لسانه".