طرابلس تُعيد تشغيل معمل النفايات.. من دون روائح

جنى الدهيبي
الجمعة   2018/08/31
إعادة فتح المعمل جاءت بشرط عمله على الفرز فحسب (علي علوش)

بعد 4 أشهر على توقف معمل الفرز والتسبيخ المُشغّل من شركة AMB في طرابلس، فتح أبوابه لاستئناف دورة عمله، الأربعاء في 29 آب 2018.

هذه العودة، جاءت بقرارٍ أصدره اتحاد بلديات الفيحاء، بعدما كان قرر إقفاله، في 19 نيسان 2018، بحجة عدم فعالية الاجراءات والتحسينات التي أجريت على المعمل وعودة الروائح الكريهة والمضرة بالصحة العامة.

وفيما كان الإغلاق مؤقتاً إلى حين اجراء جميع التحسينات والإضافات المتفق عليها في الاجتماع، الذي عقد في وزارة التنمية الإدارية، في 22 كانون الثاني 2018، وبالتالي ضمان عدم عودة تلك الروائح المضرة بصحة سكان مدن الفيحاء، تفيد معلومات بلدية لـ"المدن" أن إعادة فتح المعمل جاءت بشرط عمله على الفرز فحسب، من دون التسبيخ، لأنه غير مستعد له قبل إجراء التحسينات اللازمة، التي لم يبدأوا بها.

لم ترفض رئيسة المعمل رانيا بو مصلح هذا الشرط، باعتباره ارضاءً للطرفين، بعدما أعلن مجلس الوزراء رصد مبلغ من المال من صندوق النقد الكويتي لتحسين شروط العمل قبل استئناف عمله في التسبيخ. سابقاً، كانت بو مصلح قد أكدت أن معملها نفذ ما طلب منه من أعمال الصيانة، إن لناحية تطوير الفلاتر، أو تحسين نظام البيوفلتر وتكبيره. وكان ذلك في ظل إشراف جهات عدّة، منها وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية واستشاري مجلس الانماء والاعمار رفيق خوري، واتحاد بلديات الفيحاء. وكلها أكدت، في ضوء الاختبارات التي أجريت، جهوزية المعمل بحسب المعايير العالمية.

إذن، الكلّ يترقب عمل المعمل وأداءه الجديد. وفي اتصالٍ مع "المدن"، تشير بو مصلح إلى أن المبلغ الذي رصدته الدولة سيكون هدفه إجراء التحسينات التقنية التي تعيد فتح الطريق أمام التسبيخ في الداخل وليس الخارج. وكي لا يغلق المعمل كلياً ويذهب العمال إلى بيوتهم، "خفضوا لنا السعر في طنّ النفايات، لكي نفرز ونتخلص من نحو 15% من المواد الناتجة عن عملية الفرز". وحتّى اجراء التحسينات، "لن تصدر الروائح من جراء عملية الفرز، وسيُفتح باب المناقصات، لاستعادة عملية التسبيخ في الهنغارات الداخلية".