هذا ما جرى بين ميركل والرؤساء الثلاثة

المدن - لبنان
الجمعة   2018/06/22
أكد الحريري أن لبنان ملتزم بالإصلاحات التي وردت في مؤتمر سيدر (علي علوش)

طلب رئيس الجمهورية ميشال عون خلال لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة في 22 حزيران 2018، دعم موقف لبنان الداعي إلى عودة النازحين السوريين تدريجاً إلى المناطق الآمنة في سوريا، مشدداً على ضرورة الفصل بين هذه العودة والحل السياسي للازمة السورية والذي قد يتأخر التوصل إليه.

واعتبر عون أنه إذا تأخر الحل واختلفت موازين القوى، من يضمن عودة النازحين إلى بلادهم، لاسيما أن هناك تجربتين سبق أن عانى منهما لبنان، الأزمة القبرصية التي لم تحل بعد رغم مرور أكثر من 40 سنة عليها، والقضية الفلسطينية التي مضى عليها 70 عاماً وهي تنتظر الحل السياسي.

ووفق بيان رئاسة الجمهورية، أبدت ميركل تفهمها للموقف اللبناني حيال النازحين، معتبرة أن الحل السياسي يساهم في الاسراع في انهاء ملفهم، مؤكدة مواصلة بلادها تقديم الدعم للبنان.

بري
وكانت ميركل قد التقت رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، واستعرضا الوضع الاقتصادي في لبنان، نتيجة ما يجري في سوريا وثقل النزوح السوري، مشدداً على ضرورة "رفع مستوى التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمعالجة هذه القضية". وأكد بري تمسك لبنان بحقوقه وحدوده البرية والبحرية، عارضاً الجهود لتثبيت الحقوق اللبنانية. ووصف بري اللقاء، بعد انتهائه، بأنه جيد.

وأكدت ميركل "التعاون البرلماني المشترك بين البلدين وتعزيز مساهمة المانيا في سيدر1 ومؤازرة لبنان لتطبيق توصيات المؤتمر".

الحريري
قال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل، إن الحل الوحيد والدائم للنازحين هو عودتهم إلى سوريا بشكل آمن وكريم. أضاف: "موضوع النازحين إنساني وإذا لم نتعامل مع الموضوع بشكل إنساني نكون فقدنا كلبنانيين إنسانيتنا"، مشيراً إلى أنه من "واجب لبنان استقبال النازحين". وعن التوطين، قال الحريري إن "الدستور اللبناني واضح برفضه التوطين، ونحن علينا احترام الدستور والعمل على عودة النازحين إلى بلادهم بطريقة آمنة".

وشكر الحريري ميركل على الدعم الكبير الذي تقدمه ألمانيا للبنان، خصوصاً على صعيد المساعدات الإنسانية لتخفيف تداعيات أزمة النزوح السوري، مشيراً إلى أن "هناك حاجة لتوسيع المساعدات الإنسانية الأساسية بصورة مستمرة لتشمل، إضافة إلى النازحين، المجتمعات المضيفة لهم".

وأكد الحريري أن الحكومة اللبنانية ملتزمة بكل الإصلاحات التي وردت في مؤتمر سيدر و"أهمية وضع آلية متابعة مع المجتمع الدولي، وأعربت لها عن أملي في أن تكون ألمانيا عضواً في لجنة المتابعة". أضاف: "ناقشنا الدور المساعد الذي يمكن لألمانيا أن تلعبه، خصوصاً في مساعدة لبنان على تنفيذ الأولويات التي طرحتها الحكومة اللبنانية في مؤتمر بروكسيل 2، من خلال دعم مشروع استهداف الفقر في لبنان ودعم تنفيذ الإطار الاستراتيجي الوطني للتعليم والتدريب المهني والتقني".

وقال الحريري إن لبنان ملتزم بـ"مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت، وبالتالي تمسكنا بالقدس عاصمة لدولة فلسطين".

في المقابل، أشارت ميركل إلى هدف الزيارة "تعزيز العلاقات الإقتصادية بين لبنان وألمانيا ومؤتمر سيدر يقدم أرضية مهمة لهذا التعاون، ويجب الايفاء بالاصلاحات الموعودة"، مؤكدة أن "ألمانيا التزمت بدعم لبنان ومساعدته ونريد أن نساعد بالوصول إلى حل سياسي في سوريا لتأمين عودة النازحين، وهي عودة اللاجئين لا بد أن تحدث عندما تتوافر الظروف الآمنة لهم".