بيروت الأولى: ما هي مفاجأة بولا يعقوبيان؟

علي زين الدين
الأحد   2018/05/06
نسبة الانتخاب المنخفضة لا تخدم اللوائح المستقلة (غازي غريب)

رغم المعركة المتوقعة بين لائحة كلنا وطني ولوائح أحزاب السلطة، في دائرة بيروت الأولى، إلا أن الأجواء كانت باردة نوعاً ما في مراكز الاقتراع. ولم تخلُ الدائرة من المخالفات، وفق كلنا وطني، إذ لم يتم الالتزام بالصمت الانتخابي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم توزيع المنشورات داخل بعض المراكز، بالإضافة إلى طرد مندوبي كلنا وطني، صباحاً، وبعض مندوبي التيار الوطني الحر لمدة نصف ساعة. ما أثر على عمل الماكينة الانتخابية بشكل كبير وعلى شفافية الانتخابات وسلاستها. ومن ثم أعيد المندوبون إلى المراكز، مع تغييرات في صلاحياتهم، حيث تم تحويلهم من مندوبين جوالين إلى مندوبين ثابتين. ما أدى إلى خسارة التواصل بين الماكينة الانتخابية والمندوبين.

بلغت نسبة الاقتراع في بيروت الأولى حتى الساعة الثانية من بعد الظهر 19.70%، وهي نسبة منخفضة مقارنة بنسب الاقتراع في المناطق الأخرى. لكن، هذه النسبة المنخفضة تفتح المجال أمام كثير من الاحتمالات، خصوصاً أن جو الغموض لا يزال سائداً في ماكينات اللوائح التابعة للأحزاب.

ووفق الماكينة الانتخابية لكلنا وطني، فإن نسبة الانتخاب المنخفضة لا تخدم اللوائح المستقلة، وإذا استمرت على هذه الوتيرة ستكون إمكانية خرق لائحة كلنا وطني بأكثر من مقعد واحد ضعيفة نوعاً ما. ووفق ماكينة كلنا وطني، فإن نسبة تصويت الأرمن هي 9%؜ حتى الساعة الثانية، رغم أن الأرمن ممثلون بأربعة مقاعد في بيروت الأولى. ما يعطي بولا يعقوبيان حظوظاً أكبر للخرق إذا حدث، خصوصاً أن الاجواء كانت ايجابية في ماكينتها. ويحل زياد عبس ثانياً من ناحية الحظوظ وجمانه حداد ثالثة.

الصوت التفضيلي
لم يكن تقسيم الأصوات التفضيلية واضحاً على الأرض بين الماكينات الانتخابية للوائح، ما عدا التيار الوطني الحر الذي وضع مندوبين له يحملون صورة المرشح التفضيلي أمام كل مركز. أما كلنا وطني، فلم يكن التركيز على هذا الموضوع. فوفق المندوبين الهدف الأول هو الحصول على أكبر عدد أصوات (حواصل) ممكن.

أما على الصعيد الوطني فيطمح تحالف كلنا وطني، الذي يضم 66 مرشحاً، للخرق في أكبر عدد ممكن من النواب. ووفق التوقعات الأولية، فإن الخرق قد يحصل في دائرة الشمال الثالثة والشوف- عاليه، بالإضافة إلى بيروت الأولى بالطبع.