فريد الخازن ينسحب: لا أترشح ضمن لائحة تجمع الأضداد

باسكال بطرس
الثلاثاء   2018/03/06
الخازن: مستمر في الخط السياسي الذي يمثله الرئيس عون (علي فواز)

لم تمض أسابيع على إعلان زميله في تكتل التغيير والاصلاح النائب نعمة الله أبي نصر عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية، ها هو عضو التكتل النائب فريد الياس الخازن يتخذ الموقف نفسه، مؤكداً أن "قراره بعدم الترشح اتخذه منذ وقت طويل وسبق أن أبلغ المعنيين به، لكنه تريث في إعلانه بانتظار الوقت المناسب"، مشدداً في حديث إلى "المدن"، على أنه "باق إلى جانب أبناء المنطقة في السراء والضراء، ومستمر في الخط السياسي الذي يمثله الرئيس ميشال عون".

رغم إصراره على التأكيد على العلاقات الجيدة مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، والعميد شامل روكز، تبدو واضحة في حديث الخازن الخيبة التي تصيبه، "بعدما تولى عون سدة الرئاسة، بحيث تبدل المشهد كثيراً داخل التيار وخارجه، بعد 13 عاماً من المسؤولية التي أولاني اياها أبناء منطقتي". يضيف: "لكن، مما لا شك فيه، أن الرئيس لن يتخلى عن نضاله في سبيل الحفاظ على الكرامة الوطنية".

سعى الخازن، خلال فترة النيابة، إلى وضع برنامج عمل انمائي وانجاز ما توفر من المشاريع، أبرزها تلك المتعلقة بالبنى التحتية التي تفتقر اليها كسروان الفتوح، خصوصاً في المياه والصرف الصحي والطرق، وبعضها أصبح جاهزاً للتنفيذ هذه السنة، كمحطة تكرير الصرف الصحي في أعالي كسروان ومحطة أخرى في المعاملتين تخدم الساحل والفتوح، ومحطة ثالثة تشمل بلدات كسروان، تأخر تنفيذها بسبب تبدل الموقع. وفي قطاع المياه، تم تخصيص ما يزيد على 200 مليون دولار للبنى التحتية من شبكات وخزانات، إضافة إلى انجاز مشروع نبع المضيق، وغيرها من مشاريع الطرق التي وضعت بدورها على السكة.

وكان الخازن من أشد المعارضين لقانون الانتخاب الجديد. وهو على يقين بأن أحداً لم يفهمه بقدر ما فهمه. "إنه قانون غير عادل بل متناقض ومجحف بحق اللبنانيين، ضائع بين النسبية المشوهة والأكثرية. ما يجعل المعركة بين المرشحين ضمن اللائحة الواحدة، قبل أن تكون بين اللوائح المتنافسة"، على حد تعبيره.

لذلك، يرفض الخازن الدخول في مهزلة قواعد هذا القانون "الغريب العجيب"، والتنافس حتى مع حلفائه في اللائحة نفسها، مشيراً إلى "أنني لا يمكن أن أتقبل فكرة الترشح ضمن لائحة تجمع الأضداد معاً. فكان أحد شروطي أن يكون الحلفاء ضمن اللائحة الواحدة شركاء في كل شيء. أي أن تجمعهم الثوابت والأهداف نفسها، الأمر الذي لم يؤخذ في الاعتبار، لأن المصالح الشخصية طغت على المبادئ والقيم. واقع مؤسف ولا يبشر خيراً. فلننتظر النتائج".