ولاية فلوريدا تنتفض ضد حزب الله

سامي خليفة
الإثنين   2018/03/19
الحملة في فلوريدا تتسع يوماً بعد يوم ضد حزب الله (Getty)

تشهد ولاية فلوريدا الأميركية شبه انتفاضة ضد حزب الله، حيث تنشط شخصيات بارزة من الولاية في حملة تتهم فيها الحزب بادخال المخدرات إلى الولاية والاتجار بالبشر وزعزعة الأمن.

يقود هذه الحملة النائب عن الحزب الجمهوري مات غايتز، الذي يمثل شمال غرب ولاية فلوريدا. وقد أدلى، وفق مواقع أميركية محلية، بشهادته في جلسة استماع للكونغرس، مع عدد من المسؤولين المحليين في الولاية، متحدثاً عن تهديد ارهابي محتمل في أميركا اللاتينية سببه وجود حزب الله.

وجاءت هذه الجلسة بعد أيام من توقيع غايتز على مشروع قانون يطلب من الرئيس دونالد ترامب تحديد إذا ما كان ينبغي اعتبار حزب الله "مهرباً أجنبياً مهماً للمخدرات أو منظمة إجرامية عالمية". وفي الجلسة، اعتبر غايتز أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما فشل في اتخاذ هذه الخطوة، خوفاً من تعريض الاتفاق النووي الإيراني للخطر.

ويزعم خبراء من فلوريدا أن حزب الله ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها "بقرة حلوب". فهي توفر له سوقاً جاهزة للمخدرات غير القانونية التي من شأنها أن تولد التمويل للأنشطة الارهابية. ويقدر تيم فالنتي، من منظمة ساحل الخليج الفيدرالية، التي تغطي أجزاء من لويزيانا وميسيسيبي وألاباما وفلوريدا، أن منظمته صادرت ما قيمته 759 مليون دولار من المخدرات و34 مليون دولار من أعمال غير قانونية أخرى في جهودها ضد الأعمال غير المشروعة في الولايات الأربع، التي شارك فيها الحزب، وفقه.

ووفق الخبراء الذين جمعهم غايتز، والذين انضم إليهم الرقيب المتقاعد جوزيف ج. كالاهان، فإن حزب الله يساعد على فتح ممرات لتسهيل تدفق المخدرات من أميركا اللاتينية إلى الولايات المتحدة، وأن فنزويلا يجب أن تكون مصدر قلق خاص للولايات المتحدة في المستقبل القريب. ذلك أن نائب رئيس الدولة يمكن أن يصبح رئيساً مرتبطاً بحزب الله. كما أن إيران تمول أكثر من 100 "مركز ثقافي" في أميركا اللاتينية، يُعتقد أنها قد تكون أرضاً خصبة للارهابيين المحليين.

وفي نهاية جلسة الاستماع في الكونغرس، قال غايتز إنه يدرس إمكانية إرسال مقاتلات من طراز F-16 إلى كولومبيا، وهي الحليف الأميركي الأكثر صرامة في مواجهة فنزويلا. كما أنه يود أن يرى المساعدات الخارجية لأميركا اللاتينية مشروطة بعمل تلك الدول على اجتثاث نفوذ حزب الله. وإنه يرغب في إنشاء "مركز دمج"، حيث يمكن لوكالات مختلفة جمع ومقارنة الملاحظات حول الأوضاع التي تتطور في أميركا اللاتينية في ما يتعلق باكتشاف الأدلة على أي تهديدات قد تطرحها عمليات حزب الله على الأراضي الأميركية. وأعرب عن رغبته في معرفة كيفية تداول "العملة المشفرة" (العملة الرقمية مثل بيتكوين)، التي يمكن أن تُبقي أنشطة حزب الله تحت الرادار.

ويبدو أن الحملة في فلوريدا التي تتسع يوماً بعد يوم ضد الحزب ستكون عاملاً جديداً يُضاف إلى عوامل عدة، هدفها دفع إدارة ترامب إلى التسريع بفرض عقوبات جديدة على الحزب.