لهذه الأسباب تترشح منال قرطام.. عن المقعد الفلسطيني

صفاء عيّاد
السبت   2018/03/17
تعمل قرطام من أجل دولة القانون في لبنان (علي علوش)

على مدى أسبوعين تمكنت منال قرطام من اللعب على الكلام، واستغلال البازار الانتخابي، بحيث أحدثت بلبلة عبر إعلانها نيتها الترشح عن المقعد الفلسطيني في الدائرة الثالثة.

الإعلان الذي جاء عبر حساب قرطام في فايسبوك، تلقت بسببه كمّاً هائلاً من التعليقات والتساؤلات حول إذا ما كان هناك حقيقة مقعد للفلسطينيين في الانتخابات النيابية اللبنانية، وأسئلة عدة عن جنسية منال وعملها. فهي لم تعلن أنّها مرشّحة للانتخابات النيابية، بل تركت الأمر مبهماً، واكتفت خلال الأسبوعين الماضيين بالرد على التعليقات المختلفة بالطلب من المعلّقين متابعة الصفحة والحملة قبل إعلان أي موقف.

وخلال مؤتمر صحافي، عُقد الجمعة في 16 آذار 2018، في فندق كراون بلازا في الحمرا، عرّفت قرطام عن نفسها بأنها شابة لبنانية- فلسطينية، استغلت فترة الترشح الانتخابي في لبنان للترويج لحملتها بشأن ضرورة منح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية، وعدم إغفال قضية اللاجئين الفلسطينيين عن برامج المرشحين الانتخابية، وتجاهل فئة مقيمة في لبنان منذ 70 عاماً.

#موجودين أو #WeExist، هو شعار الحملة التي أطلقت، وستستمر إلى ما بعد الانتخابات النيابية، وفق حديث قُرطام إلى "المدن"، من أجل الضغط على أصعدة عدة من أجل إقرار حق العمل والتنقل والطبابة وغيرها للاجئين الفلسطينيين. إضافة إلى تفعيل عمل لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني المنبثقة عن مجلس الوزراء اللبناني، التي أقرت وثيقة الرؤية الوطنية الموحدة تجاه الوجود الفلسطيني بموافقة مختلف الأحزاب اللبنانية.

تُعرف قرطام حملة #موجودين بأنها تعمل من أجل دولة القانون في لبنان، التي تحترم الإنسان وكرامته، ودولة جامعة لمختلف الفئات الاجتماعية وتحترم الحقوق والحريات من دون تحفظات. وستسعى قرطام بسبب دراستها في مجال الحقوق والقانون الدولي إلى الاستفادة من القوانين الدولية، موجهة دعوة إلى كل من آمن بفكرتها للإنضمام إلى فريق عملها، من أجل مناقشة الطروحات بشكل معمق.

ورغم تأثر قرطام وبكائها خلال حديثها عن واقع اللجوء الفلسطيني في لبنان، وتعمد القانون اللبناني اقصاءهم بحجة رفض التوطين، لم تستطع قرطام الإجابة عن الأسئلة التي كانت تدور في أذهان الحاضرين قبيل بدء المؤتمر. ولم تُقدم برنامجاً واضحاً عن آلية العمل والمتابعة، رغم أنها استطاعت استقطاب اهتمام الصحافة المحلية والأجنبية. ولم تستطع أن تترجم قوة حملتها المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي عبر المؤتمر الصحافي، حيث خرج كثيرون منه وهم يقولون إنها "لم تقدم أي جديد يخدم الفلسطينيين سوى الكلام المكرر الذي رافق الوجود الفلسطيني في لبنان".