هذا هو محمد ب. رأس شبكة تفجير صيدا

هزّ اسم محمد ب. عاصمة الشمال، بعدما كشفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، الأحد في 21 كانون الثاني 2018، تورطه باستهداف القيادي في حركة حماس، محمد عمر حمدان، في تفجير صيدا الأحد في 14 كانون الثاني. وقد كشفت التحقيقات أنّ محمد ب. وهو من مواليد طرابلس وسكانها، نفّذ العملية بتوجيهات الموساد الإسرائيلي الذي يتعامل معه، بعدما تمّ تجنيده لتنفيذ عمليات أمنيّة في لبنان.

فمن هو محمد ب.؟

معلومات كثيرة يتناقلها الناس عن هذا الرجل. لكنّ أحداً من عائلته يرغب بالحديث عنه. ووفق ما يشير أحد المقربين من العائلة، لـ"المدن"، فإنّ هذا الخبر "جاء مثل الصاعقة عليهم، وتسبب بحالةٍ من الصدمة والغضب، وسرعان ما تبرّأت العائلة منه، للتأكيد أن ما يفعله وتورطه بالعمالة مع العدو لا يمثلهم أبداً". بل على العكس، توجهت العائلة إلى شعبة المعلومات بالتهنئة والشكر، وأصدرت بياناً يشير إلى أنّ محمد ب. لا يربطه بالعائلة غير اسمها، وأنّه عاش حياته خارج لبنان، كما تمنت عدم ربط جريمته باسم العائلة أو طرابلس.

محمد ب. الذي نُشر أنّه صاحب "سجّل أمني نظيف" ولم يسبق أن تورط في قضايا أمنيّة، يبلغ من العمر 38 عاماً، وهو متزوج ولديه 3 أولاد، وقد عمل لسنوات في الجهاز الأمني للسفارة البريطانية، قبل أن يترك عمله فيها في العام 2015، ليتنقل بين لبنان وهولندا، حيث تفرغ هناك للعمل في تجارة الصابون.

ويفيد مصدر أمني لـ"المدن"، بأنّ عمل محمد ب. ضمن جهاز أمن السفارة أعطاه خبرة في التجسس والعمليات العسكرية. ما ساعده في التنسيق مع الموساد الإسرائيلي، من دون أن يتضح بعد سبب تورطه بالعمالة.

لم تستطع شعبة المعلومات القبض على محمد ب.، الذي هرب فور تنفيذ عملية التفجير في صيدا عبر المطار، مغادراً إلى امستردام في هولندا. لكنها داهمت المنزل الذي استأجره في طرابس إثر عودته من هولندا في 9 كانون الثاني، وعثرت على أجهزة ووثائق تفيد بأنّه يدير شبكة من الأفراد ويخطط معهم لتنفيذ عمليات أمنيّة في لبنان. وتعمل شعبة المعلومات على تحليل هذه الوثائق للقبض على بقية أفراد الشبكة، والكشف عن آلية تزويده بالمتفجرات، وعمّا إذا كان متورطاً في عمليات أمنية سابقة أو يحضر لعمليات مستقبلية.