كيف عاشت رأس بعلبك الساعات الأولى من المعركة؟

لوسي بارسخيان
السبت   2017/08/19
البلدية أخلت الطرقات والمعابر التي يسلكها الجيش في عملياته (علي علوش)

ليلة صعبة عاشتها بلدة رأس بعلبك، رغم جهوزية أهلها النفسية للمعركة. فأصوات المدافع والصواريخ التي ترددت أصداؤها بقوة في البلدة والبلدات المجاورة، لم تسمح لجفن أن يغمض. وإن كان الأهالي مقتنعون بتفوق الجيش في معركته، فقد بقي الخوف من وقوع خلل ما، يربك الأجواء العامة ويتسبب بإطالة أيام المعركة.

أما صباح البلدة، السبت في 19 آب، فلم يكن مختلفاً عن ليلها. فبين أصوات القصف المدفعي التي ضجت في البلدة، وأبواق سيارات الصليب الأحمر، والتحليق المنخفض للمروحيات العسكرية، حاول الأهالي أن يتابعوا حياتهم بشكلها الطبيعي، متوجهين إلى أشغالهم ومؤسساتهم، مقابل الاستنفار التام للبلدية وموظفيها، استعداداً للتدخل اللوجستي في تسهيل مهمة الجيش عند الحاجة.

ووفق رئيس البلدية العميد المتقاعد دريد رحال، فإن البلدية أخلت الطرقات والمعابر التي يسلكها الجيش في عملياته، منعاً لاعاقة سيرها وسير سيارات الصليب الأحمر التي وضعت في جهوزية تامة أيضاً.

كما أن أهالي البلدة، كما قال رحال لـ"المدن"، تأهبوا للتجاوب مع أي نداء، سواء للتبرع بالدم في حال وقوع اصابات، أو حتى لمؤازرة الجيش بالدعم المعنوي واللوجستي إذا اقتضى الأمر.

تفاصيل العملية التي عرضتها القيادة العسكرية في مؤتمرها الصحافي بدت مهمة لرئيس البلدية خلال متابعتها مع زواره في مكتبه، حيث أبدى رحال اطمئنانه لمعنويات الجيش العالية وتقدمه بسهولة على المحاور، مؤكداً أن معنويات الأهالي مرتفعة، بإنتظار إعلان النصر لتعم الأفراح في البلدة.

وإذا كان قد جرى الحديث عن وقوع بعض القذائف على أطراف بلدة القاع، تمنى رحال أن لا يحدث أمراً مماثل في بلدة الراس، "حفاظاً على معنويات الأهالي".