تظاهرة لرفض الضرائب.. أين طلعت ريحتكم؟

تحت شعار "سكوتنا ضريبة" تظاهر مئات المواطنين، الأحد في 23 تموز، رفضاً لزيادة الضرائب التي تطال الطبقتين الفقيرة والوسطى. وتوجه المتظاهرون إلى رئيس الجمهورية ميشال عون مطالبين إياه بعدم الموافقة على مشروع القانون بشكله الحالي، وارجاعه إلى مجلس النواب، لإعادة الضغط على المجلس النيابي بهدف الغاء البنود المتعلقة بزيادة الـTVA، وزيادة الرسوم على الإتصالات، وزيادة الضرائب على المستوعبات المستوردة، ورفضاً للضرائب على المعاملات اليومية.

وقد تميزت مظاهرة الأحد بأنها جمعت "اليمين" بـ"اليسار" في ساحة مطلبية واحدة. ويقول أيمن مروة عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي إن الشيوعي ليس في خندق واحد مع الكتائب، إنما يقتصر الاتفاق على رفض الضرائب. الموقف ذاته تجاه الكتائب تتخذه بدنا نحاسب، وفق جورج عازار، الناشط في المجموعة.

وفيما كان من اللافت غياب طلعت ريحتكم عن الدعوة والمشاركة في التظاهرة، فقد علمت "المدن" من مصدر مطلع على المفاوضات والتنسيق الذي يتم بين المجموعات أن السبب يعود إلى رفض طلعت ريحتكم الدعوة إلى تظاهرة يشارك فيها حزب الكتائب. أما السبب فهو اعتبار الحملة حزب الكتائب جزءاً من مجلس نيابي غير شرعي. بالتالي، فإنها تشكك في مصداقية هذا الحزب طالما أن نوابه لم يقدموا استقالاتهم.

إلا أن الكتائب يؤكد، وفق نائب الأمين العام للحزب باتريك ريشا، رفضه الضرائب، مشيراً إلى سعي الحزب إلى الطعن بالقرار في المجلس النيابي في حال وافق عليه رئيس الجمهورية. وفيما يعبر الجميع عن كون الشارع خياراً دائماً، يقول علي طي من مجموعة حلو عنا إن المجموعة تحاول أن تطرح مع المجموعات الأخرى القيام بتحركات وخطوات أخرى مؤلمة للسلطة مختلفة عن التظاهرات. يضيف طي أن السبب وراء عدم مشاركة أعداد كبيرة في هذه التظاهرة يعود إلى الوضع الأمني في البلد وتركيز الإعلام على أمور أخرى. ما جعل الضرائب تمر من دون ضجة.

التظاهرة التي ترافقت مع اجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوى الأمن الداخلي، بالإضافة إلى الجيش، تحولت إلى مسيرة انطلقت من أمام المجلس النيابي لجهة بلدية بيروت باتجاه ساحة رياض الصلح وساحة الشهداء، قبل أن تعود مجدداً إلى حيث انطلقت. وانتهى التحرك ببيان باسم جميع المشاركين قرأه جان قصير، الناشط في بيروت مدينتي، كرسالة انتخابية مفادها أن مجموعات الحراك ستشارك في الانتخابات النيابية المقبلة.