هل يعاد تصحيح امتحانات البيولوجي لشهادة علوم الحياة؟

بشير مصطفى
الأربعاء   2017/07/19
يحمّل الأساتذة رئيسة اللجنة بريندا غزالة المسؤولية (الوكالة الوطنية للاعلام)
تجاوز الاستياء من نتائج الامتحانات الرسمية الأبواب المغلقة. وهذه المرة من خلال عريضة احتجاجية تقدم بها 250 أستاذاً لمادة الطبيعيات- البيولوجي. ووصل الخلاف بين اللجنة الواضعة للمسابقات والأساتذة إلى حد تقديم شكوى رسمية إلى وزير التربية مروان حمادة. 


دفعت العلامات المتدنية الأساتذة إلى الاستعجال وعدم انتظار العام الدراسي المقبل. فالطلاب اللبنانيون رسبوا في البيولوجي ولم تتجاوز نسبة النجاح فيها 20%. ما أدى إلى احتجاج الطلاب والأهالي ضد طريقة التصحيح، التي حرمتهم من علامات إضافية في مادة الاختصاص في صف علوم الحياة. وبرز الفارق كبيراً في العلامات بين البيولوجي والمواد العلمية الأخرى، أي الرياضيات والكيمياء والفيزياء.

ويحمّل الأساتذة رئيسة اللجنة بريندا غزالة المسؤولية، لأنها كانت في غاية الشدة عندما وضعت نموذج الاجابة (الميكروباريم)، الذي يفترض بأجوبة الطلاب أن تتطابق معه. ووفق الأستاذ إبراهيم فواز، فإن التصحيح كان وفق ذهنية رئيسة اللجنة، وليس على ضوء ما يدرسه الطلاب في المنهاج الدراسي الرسمي.

ويعود رسوب الطلاب في المادة إلى فرض مجموعة من الأفعال الاجرائية. فالطالب، وإن كتب اجابة صحيحة من ناحية المعنى، فإن المصحح كان يحجب العلامة لأنها لم تتوافق مع النموذج المطلوب. ويعول الأساتذة على موقف حمادة الايجابي. وكذلك على التأييد الذي حصلوا عليه من رابطة التعليم الثانوي.

وأمام هذا الاقرار بالغبن الذي تعرض له طلاب علوم الحياة، ظهرت كثير من المطالبات بإتاحة الفرصة لبعض الطلاب المتفوقين بإعادة الإمتحانات. لكن هذا الأمر مستبعد حالياً، وفق ما ينقل الأساتذة عن أوساط وزارة التربية. لكن بدأ النظر جدياً في التخفيف من القيود الشكلية على الاجابة.

ويشير فواز إلى أن محاولات التشكيك بالعريضة غير موضوعية. فالتحرك الحالي عابر للمناطق والطوائف، ويمثل مطلباً لأساتذة القطاعين العام والخاص.

ويؤكد مستشار وزير التربية أنور ضو أن "الموضوع المطروح علمي، ولا يمكن معالجته بكبسة زر"، لافتاً إلى أن الوزير سيقوم بتحويل الطلب إلى اللجان العلمية المختصة ضمن الوزارة. لكنه يجزم أن "الامتحانات في مادة البيولوجي لن تُعاد".