كوراني والدبك "عنصران نائمان" لحزب الله بأميركا: هذه مهماتهما

عباس سعد
الجمعة   2017/06/09
قد تتجاوز العقوبات بحق كل منهما العشرين عاماً (Getty)

أوقفت السلطات الأميركية كلاً من علي كوراني (32 عاماً) من برونكس في نيويورك، وسامر الدبك (37 عاماً) من ديربورن في ميشيغن، وجرى اتهامهما الأسبوع الماضي أمام وزراة العدل الأميركية بتزويد حزب الله بالدعم المادي. تفاصيل الإتهام كُشف عنها في شكاوى جنائية تم تعميمها في محكمة مانهاتن الفيدرالية، الخميس في 8 حزيران، على ما نقل موقع قناة CNN الأميركية، الذي أشار إلى أن "الرجلين سافرا مراراً إلى لبنان لسنوات عدة ضمن حياة مزدوجة كمواطنين أميركيين عاديين وناشطين إرهابيين مع حزب الله".

وكوراني، الذي وصل إلى الولايات المتحدة عبر جواز سفر لبناني في العام 2003، وحصل على الجنسية الأميركية في العام 2009، متهم بالتعامل مع حزب الله في الفترة الممتدة بين 2002 و2015، إضافة إلى مشاركته في مخيم تدريبي لحزب الله لمدّة 45 يوماً في لبنان، عندما كان في 16 من عمره.

وفق الشكوى الجنائية ضدّه، تم توصيف دور كوراني بأنّه "عنصر نائم". ووفق الشكوى، إن العملاء السرّيّين من المفترض أن "يحافظوا ظاهرياً على حياة طبيعية، لكن بالإمكان تفعيلهم وتوكيلهم بمهمات لإجراء عمليات لمصلحة حزب الله".

"كوراني كان طالباً في الولايات المتحدة، وحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الطب الحيوي، في العام 2009، أي بعد سنة من انتسابه رسمياً في حزب الله"، تقول السلطات.

ووفق الشكوى: "ضمن عمله لمصلحة حزب الله، قام كوراني بالبحث عن موارد للأسلحة في الولايات المتحدة لدعم عمليات حزب الله، تجميع معلومات عن العمليات الأمنية في مطار نيويورك. وقام بمسح العديد من المباني العسكرية والمباني التابعة للسلطات في مانهاتن وبروكلين. وتقريباً، يتنقل كوراني بين لبنان وأميركا مرة كل سنة. وفي العام 2011 شارك في تدريب عسكري مع حزب الله".

أما الدبك فقد سافر إلى باناما مرتين لمصلحة حزب الله، واحدة في العام 2011 وأخرى في 2012، وفق السلطات الأميركية. "في رحلته الأولى، قام بتحديد مواقع السفارتين الأميركية والإسرائيلية هناك، وجمع المعلومات عن الإجراءات الأمنية في قناة باناما والسفارة الإسرائلية، وتعيين موقع المتاجر التي يمكن شراء المواد والأجهزة المتفجرة منها".

وفي رحلته الثانية، "قام بالتركيز على قناة باناما لإيجاد نقاط الضعف في بنائها، ومعرفة أقرب مسافة يستطيع الشخص أن يصل فيها إلى السفن العابرة من هناك"، وفق وزارة العدل الأميركية. "وفي العام 2009 سافر الدبك إلى تايلاند لتنظيف بقايا المتفجرات في منزل تابع لحزب الله عندما شعر الحزب أن المنزل مراقب".

وبين العامين 2008 و2014، سافر الدبك من الولايات المتحدة إلى لبنان للحصول على تدريبات عسكرية من حزب الله عدّة مرّات، وتمّ تدريبه حول كيفية صنع والتعامل مع المواد المتفجّرة وأجهزتها. وتقول السلطات إن "الدبك تدرّب على صنع الألغام الأرضية ومتفجرات أخرى". ووفق الشكوى، "في هذه التدريبات تعلّم كيفيّة تجميع المواد الكيميائية اللازمة لصنع الأجهزة المتفجرة، التي يوجد عدد منها في المتاجر التي عاين مكانها".

وقد وجهت السلطات الأميركية 8 تهم لكوراني و7 للدبك، يتضمن العديد منها عقوبات جزائية تصل إلى السجن حتى عشرين عاماً.