سليم الصايغ عن "عزل الكتائب": تهمنا الساحات لا الصالونات

صبحي أمهز
الأربعاء   2017/06/21
الحكومة فاقدة البوصلة (عزيز طاهر)

عزل جديد يواجهه حزب الكتائب، أعلن من بعبدا، بعدما تم حصر لقاء الخميس، في 22 حزيران، الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، بهدف التداول والاتفاق على ما من شأنه تحفيز عمل السلطات الدستورية، برؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة.

ويقول نائب رئيس حزب الكتائب سليم الصايغ لـ"المدن": "نحن ننتظر جواب رئيس الجمهورية عن سبب عدم دعوة الكتائب. فهل هذا الحوار هو حوار بين أهل الحكم للتداول في التخبطات التي تواجهها السلطة؟ ففي حال كان كذلك، فإن هذا لا يتطلب دعوات إعلامية".

يضيف الصايغ: "هذه الحكومة فاقدة البوصلة. وفي حال أرادوا من خلال لقائهم الاعتراف بأزمتهم فنحن نحيي ذلك. أما إذا كانت الدعوة من أجل وضع أطر للمستقبل، فإقصاء قوى أساسية ومُمثلة عنها يشكل أمراً في غاية الخطورة". ويؤكد أن "الكتائب لا تنتظر تأكيد المؤكد، والمتمثل في أن أركان الحكم في حال استطاعوا إقصاء بعضهم البعض لن يترددوا".

ومن عزل الكتائب عن لقاء بعبدا، يطرح سؤال عن مدى ارتباط هذا الأمر بصيغة التحالفات الانتخابية. يجيب الصايغ: "ما لا يحمل الشك أن تحالفاتنا الانتخابية ستكون منطلقة من قناعاتنا، وتعبر عن الناس. ما يعني أن التغيير سيكون واقعياً لا كلامياً". يضيف أن "الكتائب لا يهمه عدد النواب بقدر ما تهمه المواقف التي يحملها النائب".

ويبدو أن الكتائب والمجتمع المدني أصبحا حليفين أو صديقين. هذا ما يستنتج من كلام الصايغ، عندما يقول إن "المجتمع المدني مفتوح لكل إنسان ملتزم بقضية المواطنة، والتلاقي معه هو تلاق عفوي، في الساحات، وليس في الصالونات".