هكذا تمكن طلاب AUST من تحديد هوية جثث معلولا

صبحي أمهز
الجمعة   2017/06/02
أدى هذا الاجتهاد العلمي إلى عودة 5 جثامين من معلولا (علي علوش)
في إنجاز علمي مرتبط بالعلوم الجنائية، أعلنت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا، الخميس في 1 حزيران، إنجازين علميين نتيجة فحوص الحمض النووي التي أجريت على جثث وجدت في معلولا في سوريا، وكيف تم التوصل إلى معرفة هويتها في فترة وجيزة.

القضية تعود إلى شهر كانون الأول 2016، عندما كانت دورية من المديرية العامة للأمن العام اللبناني تقوم بمهمة عسكرية استكشافية في الجرود على الحدود اللبنانية- السورية الشرقية، في إطار متابعتها ملف العسكريين المخطوفين. عثر عناصر الدورية، في حينها، على عدد من الجثث، وكان من المرجح في البداية أن تكون للعسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيم داعش. لكن، لاحقاً، تبين أنها ليست عائدة إلى العسكريين بعد اجراء فحوص الحمض النووي لعدم تطابقها مع فحوص ذويهم. لكن، كيف ذهبت الأنظار في اتجاه معلولا، وما هو الإنجاز العلمي الجديد الذي أستند إليه لمعرفة هوية الجثث؟

يقول خبير الحمض النووي الجنائي في جامعة AUST الدكتور عصام منصور إنه "عندما وصلت إلينا العينات كان عمر الجثث 3 سنوات ونصف، وكانت متحللة بشكل كبير، فضلاً عن تقطيع أوصالها". ويشرح أن هناك آلية في البحث فريدة من نوعها تعتمدها الجامعة منذ 10 سنوات. "قمنا بأبحاث تثبت مدى تأثير الزواج داخل القرية الواحدة وزواج القربى في أجيال عدة على اختبار الحمض النووي الشرعي، ليتبين لنا أن الأشخاص الذين ينتمون إلى القرية ذاتها هم على صلة وراثية، وإن كانوا من عائلات مختلفة".

يضيف: "بعدما حسمنا أن الجثث لا تعود إلى العسكريين المخطوفين، أجرينا اختبار القرابة بين الجثث الموجودة في الكهف، فتبين لنا أنها مرتبطة وراثياً. وبعد ربط هذه النتيجة العلمية بمعلومات الأمن العام التي كانت تقول إن هناك 6 جثث فقدت في معلولا في العام 2013، اتجهت الأنظار إلى هناك". يضيف منصور: "بناء على ما تقدم وكون الجثث متحللة إلى حد كبير، أجرينا فحص الحمض النووي الشرعي على أكثر من عينة للجثمان الواحد. ما أوصلنا إلى معرفة أن عدد الجثث هو 5".

أدى هذا الاجتهاد العلمي إلى عودة 5 جثامين من معلولا، في 25 نيسان 2017، فيما لايزال مصير الشخص السادس مجهولاً.