وداد حلواني: الداخلية لا تتعاون في قضية المفقودين

صبحي أمهز
الأربعاء   2017/04/12
أطلقت عريضة وطنية للمطالبة بالكشف عن مصير المفقودين (علي علوش)
أصبح لبنان على موعد سنوي مع قضية المفقودين، في ذكرى اندلاع الحرب الأهلية، في 13 نيسان 1975. وهذه السنة، تطلق لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان عريضة وطنية للمطالبة بالكشف عن مصيرهم. تواصلت "المدن" مع رئيسة اللجنة وداد حلواني وطرحت عليها الأسئلة الآتية:


أين أصبحت القضية اليوم؟
هذا السؤال برسم المسؤولين، لأننا من جهتنا قدمنا حلاً بسيطاً. لكن المعنيين لم يقوموا بخطوات عملية.

ما هو الاقتراح المقدم للمسؤولين؟
الحل بسيط ويتألف من نقطتين. النقطة الأولى تكون بجمع وحفظ العينات البيولوجية للأهالي من اللعاب. ومن هذه العينات يمكن القيام لاحقاً بفحوص DNA للمفقودين. واستطراداً، يفترض بمجلس الوزراء أن يأخذ قراره، لأنه منذ العام 2012 قدم الصليب الأحمر الدولي مشروع إتفاق إلى رئاسة الحكومة يقضي باستعداده لمساعدة عناصر قوى الأمن الداخلي وتدريبهم على أخذ العينات. والنقطة الثانية هي تشكيل هيئة وطنية مستقلة لديها كامل الصلاحيات للكشف عن مصير المفقودين.

هل مازلتم تتواصلون مع المسؤولين السياسيين؟
بالتأكيد نتواصل معهم. ونحن نطلب الحل منهم. لكن السؤال هو عن مدى اهتمامهم بحل قضية المفقودين. فتأييدهم اللفظي لم يرتق بعد إلى المستوى العملي أو التنفيذي.

أين أصبح بنك DNA؟
جمع العينات البيولوجية من لعاب ذوي المفقودين هو خطوة أولى قبل التحدث عن بنك DNA، الذي يهدف إلى تسهيل المسألة وعدم تحميل الدولة اللبنانية أعباء مالية كبيرة. كما أنه مقدمة قبل اكتمال الآلية للوصول إلى فحوص الحمض النووي. وأكثر من ذلك، فإن جمع العينات البيولوجية من الأهالي، عينة لمصلحة الصليب الأحمر وأخرى للأمن الداخلي، لم يسلك شقه الثاني. فوزير الداخلية لم يوقع على قرار بدء قوى الأمن بجمع العينات لديها.

ما هي الرسالة التي تريدون إيصالها؟
نؤكد أن تشكيل الهيئة الوطنية لا يعني محاسبة أحد على الماضي، إنما الهدف منها هو كشف مصير المفقودين من أجل طي صفحة الماضي لأجل قيام دولة حقيقية.

ما هو الهدف من العريضة؟
تجميع أكبر عدد من التواقيع للقول للمسؤولين "تحملوا مسؤولياتكم"، ومن أجل الدفع في اتجاه حل قضية المفقودين التي تعتبر قضية كرامة وطن.