ملثمون من حزب الله يكافحون المخدرات.. في الضاحية

سارة حطيط
السبت   2017/04/01
تحركات "سرية العباس" ليست سرية

رجال ملثمون باللباس الأسود، شارات حزب الله على أكتافهم، وشعار "سرية العباس" مطبوع على صدورهم. يسيرون في شوارع الضاحية، وتحديداً في منطقة برج البراجنة. هذا ليس استعراضاً عسكرياً، ولا آخر يوم من عاشوراء، بل خلية جديدة تم تكليفها في مسجد الأوصياء في برج البراجنة لمواجهة تجار المخدرات وضبط المخالفات في المنطقة.

وأولى تحركات هذه الخلية بدأت ليل الجمعة، في 31 آذار، إذ انتشر عدد من العناصر الحزبية، مقنعين ويحملون العصي في شارع عبدالناصر، الموازي لمخيم البرج لتنفيذ الخطة، نظراً "لكون هذا الشارع مكاناً يلجأ إليه المشبوهون"، وفق ما تقول المصادر لـ"المدن".

وتعود نشأة فرقة "سرية العباس" إلى مسؤول القطاع الثاني أو ما يعرف قطاع برج البراجنة في حزب الله عباس الحركة، الذي تسلم المنصب منذ شهر تقريباً، بعدما كان مسؤولاً عن قطاع الغبيري، "ووعد أهالي المنطقة بتنظيفها من تجّار المخدرات، وجميع الشبان الذين يتعاطون المخدرات". وتشير مصادر متابعة إلى أن هذه القوة ستعمل على تسليم الموقوفين إلى الأجهزة الأمنية لإجراء المقتضى القانوني بحقهم.


من الواضح أن الحركة "محبوب" لدى أهالي المنطقة، إذ يصفه أهالي البرج بأنه "الرجل القوي، الذي سيضرب بيد من حديد". وآخرون يرون فيه أملاً للمنطقة. ويقول أحدهم: "إذا كانت الدولة غائبة، فنحن بحاجة إلى من يضرب بيد من حديد ويشيل الزعران".

لكن تحركات "سرية العباس" لم تكن سرية على الإطلاق. فسرعان ما انتشرت صور رجال حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمهم الحركة. ومنهم من تداول أن هذه الخلية تعود إلى فرقة عسكرية تدعى "فرع الأمن الاجتماعي". وربما تكون هذه الخلية استعراضاً يستغله مدير القطاع الجديد كي يظهر قوته على الأرض.

ومنذ فترة، تجري عمليات دهم وتوقيف في أحياء الضاحية الجنوبية، وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من توقيف عدد كبير من المطلوبين بجرائم مختلفة، أبرزها جرائم القتل، السرقة وتجارة المخدرات. لكن هذه الأجهزة تواجهه صعوبات عدة في عمليات الدهم التي تجريها في بعض المناطق. عليه، تم الإتفاق على أن يقوم حزب الله بنفسه بهذه المهمة بالتنسيق مع الدولة.