نصرالله: لم نرسل إلى اليمن صواريخ ولا حتى مسدساً

المدن - لبنان
الإثنين   2017/11/20
وصف نصرالله ما حصل في البوكمال بـ"الانجاز العسكري الكبير" (خليل حسن)

نفى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في خطاب الاثنين في 20 تشرين الثاني، أي علاقة "لحزب الله بإطلاق الصاروخ على الرياض، ولا بما أطلق سابقاً ولا بالصواريخ التي ستطلق لاحقاً"، مؤكداً أن حزب الله لم يرسل "صواريخ باليستية ولا أسلحة ولا مسدسات إلى اليمن أو البحرين أو الكويت ولا حتى العراق". لكن، "لنا الشرف بنقل الصواريخ إلى قطاع غزة وأرسلنا إلى سوريا السلاح الذي نقاتل به". وأكد أن "سلاح حزب الله شريك أساسي في صنع الأمن والاستقرار في لبنان".

وقال نصرالله إن اتهامات وزراء الخارجية العرب ليست جديدة وكانت متوقعة، و"لا شيء يدعو إلى التوتر، إنما يدعو إلى الأسف على الوضع العربي"، مشيراً إلى أنه "في الساعات التي كانت القوات المجاهدة تحرر البوكمال، ومن بينها حزب الله، يأتي هؤلاء ليصنفوا حزب الله منظمة ارهابية". وسأل: "ماذا قدمت السعودية في الحرب على داعش؟".

ووصف نصرالله ما حصل في البوكمال بـ"الانجاز العسكري الكبير. وقد شهدنا تحرير آخر مدينة عراقية من سيطرة داعش، الذي لم يعد إعلان النصر النهائي عليه بعيداً". وأشار إلى أن حزب الله منذ بداية داعش في العراق أرسل عدداً كبيراً من "القادة والمدربين والخبراء. وسنقوم بمراجعة الموقف مع الأخوة العراقيين، وإذا وجدنا انتفاء الحاجة لوجودنا هناك سيذهب اخواننا إلى ساحات أخرى".

وقال نصرالله إن الأميركيين حاولوا حماية داعش وأمنوا الغطاء الجوي له. وفي حين "تمكن محور المقاومة من الحاق الهزيمة بـداعش خلال سنوات قليلة كان الأميركيون يقولون إن القضاء على داعش يحتاج إلى 30 سنة. وهذه فضيحة للإدارة الأميركية".

ولفت نصرالله، في حديثه عن بيان اجتماع وزراء الخارجية العرب، إلى انسجام هؤلاء مع "مسار أميركي يسعى إلى معاقبة كل الذين أفشلوا المشروع الأميركي في المنطقة، والذي كان داعش أهم أركانه. لكن، سنواجه هذا المسار بالحكمة".

وفي الموضوع اليمني، قال نصرالله إن "من يقاتل السعودية في اليمن هم اليمنيون، لكن السعودية بعد فشلها تتلطى خلف مقولة إن إيران وحزب الله يتصديان لها في اليمن". وسأل: "لماذا لم يتضمن البيان الشهير كلمة واحدة عما ترتكبه السعودية في اليمن؟". أضاف: "إذا كانت الدول العربية خائفة من السعودية فنحن لا نطلب منها أن تقاتل السعودية. لكن، لتطالبها بوقف الحصار في اليمن".

وعن الشأن اللبناني، قال نصرالله: "خلال الأسبوعين الماضيين سمعنا من عدد من المسؤولين، لاسيما في تيار المستقبل، كلاماً عن خرق التسوية، ولن نرد على هذا الكلام لأن الاولوية كانت وما زالت هي عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان". أضاف: "منفتحون على أي حوار. وعندما نفهم كل الحيثيات نقول كلمتنا".