قنبلة عون تصيب الحريري؟

صبحي أمهز
الأربعاء   2017/11/15
يبدو أن الحريري أصبح "عنصر التهدئة" (دالاتي ونهرا)

قنبلة من العيار الثقيل أطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون، الأربعاء في 15 تشرين الثاني. إذ اعتبر أن الرئيس سعد الحريري "محتجز وموقوف وحريته محددة في مقر احتجازه في السعودية"، مشيراً إلى أن هذا الاحتجاز "هو عمل عدائي ضد لبنان، لاسيما أن رئيس الحكومة يتمتع بحصانة دبلوماسية وفق ما تنص عليه اتفاقية فيينا".

الهجوم الناري لعون على السعودية لم يقتصر على الإشارة إلى احتجاز الحريري فحسب، بل تعداه إلى عائلته من خلال تشديده على أن "وضع عائلة الرئيس الحريري مماثل لوضعه. وتأكدنا أنها محتجزة أيضاً ويتم تفتيشها عند دخول أفرادها وخروجهم من المنزل".

توجيه الاتهام بهذا الشكل المباشر من رئيس الجمهورية إلى السعودية يضع البلاد أمام احتمالات عدة. إذ ترى أوساط فريق 14 آذار أن هذا الموقف ليس إلا ترجمة "لسقوط التسوية، وإدخال البلاد في مرحلة المواجهة المباشرة مع السعودية". ما يعني أن "الحكومة ستبقى في إطار تصريف الأعمال إلى أجل غير مسمى".

وترى أوساط 14 أذار موقف رئيس الجمهورية مقدمة لـ"قطع الطريق على عودة الحريري إلى لبنان أو أن يعود كرئيس مستقيل يكلف من جديد ويبقى التأليف في بوابة انتظار التسوية الجديدة". تضيف: "الاحتمال الآخر هو تشكيل حكومة مواجهة مع السعودية. وفي هذه المرحلة يكون لبنان قد دخل في أكثر المراحل خطورة".

في المقابل، يقول مصدر مطلع على أوساط بعبدا لـ"المدن" إن "إيقاع المرحلة لا يزال مضبوطاً. ورئيس الجمهورية يستفيد من مناخ فرنسي- روسي مؤيد له". ويضع المصدر موقف رئيس الجمهورية في إطار "الخطوة التي تعزز موقع الحريري".

وفي الحالين، يبدو أن الحريري أصبح "عنصر التهدئة". وعودته إلى لبنان تقطع الطريق على جعل لبنان ساحة مواجهة مشتعلة.