21 استقالة من التيار: يدق جرس الطائفية

بشير مصطفى
الثلاثاء   2017/10/03
باسيل كلف جبور معالجة موضوع الإستقالات (موقع الشمال نيوز)

يبدو أن الخلافات الداخلية في التيار الوطني الحر في عكار ظهرت إلى العلن. إذ شهدت بلدة بزبينا تقديم 21 محازباً استقالتهم على خلفية "الخروج عن مبادئ التيار".

ويتهم جوزيف المسن، وهو أحد المستقيلين، المنسقية في بزبينا بالقيام بسلوك طائفي في هذه البلدة المختلطة. ويؤكد أن الخلافات عمرها نحو 3 سنوات وتعود إلى ما قبل الانتخابات البلدية، وما تبعها من ممارسات في البلدية التي انقسمت بين الطوائف وتمثل التيار فيها بأربعة أعضاء.

ويوضح المسن أنه عند مراجعة القيادة الحزبية، "طُلب منا تجميد الخلافات إلى حين حصول انتخابات داخلية". لكن، "منسقية البلدة تجاوزت تقاليد التعايش عندما قامت بدق أجراس الكنيسة لجمع العائلات المسيحية بحجة الاعتراض على ما تم الترويج له بأن البلدية تشق طريقاً للإسلام". وهذا ما يجافي الحقيقة، وفق جوزيف المسن، لأن "دق الجرس لا يتم إلا في الكوارث". كما انسحبت الخلافات الداخلية إلى مشاريع البنى التحتية، ما دفع الجهات المانحة إلى سحب التمويل وتحويله إلى قرى أخرى.

ولا يضع المستقيلون موقفهم في إطار الخروج عن التيار البرتقالي. فهم ممن ساهم في تأسيس التيار في مرحلة ما قبل عودة الرئيس ميشال عون إلى لبنان. ويؤكد المسن الإلتزام بفكر التيار والعلاقة الجيدة مع رئيسه جبران باسيل والمنسق العام للتيار في عكار جيمي جبور، الذي حاول خلال الفترات السابقة محاصرة الخلافات التي سببها تعيين وسيم ورد منسقاً لبزبينا، وما تبعها من انقسام بين العائلات.

وعلمت "المدن" من بعض مصادر التيار أن باسيل كلف جبور معالجة موضوع الاستقالات، وأن هناك توجهاً لحث المستقلين على إصدار بيان جديد والعودة عن مواقفهم. في المقابل، فضلت منسقية التيار عدم التطرق إلى الموضوع في الإعلام، ووضعت القضية ضمن الإطار التنظيمي، والتي "سيتم معالجتها داخلياً".

وبغض النظر عن حجم هذه الخطوة، إلا أن صداها لا يمكن أن يكون محدوداً عشية الانتخابات النيابية في دائرة يمتلك فيها التيار حضوراً شعبياً كبيراً.