صور تغرق

خالد الغربي
الثلاثاء   2017/10/17
وصف أهل صور ما حصل بـ"الجرصة والفضيحة" (الوكالة الوطنية للإعلام)

أدت الأمطار الغزيرة، التي هطلت عصر الاثنين في 16 تشرين الأول، على مدينة صور إلى حدوث فيضانات في شوارع وطرق في المدينة. فتحولت إلى بحيرات ومستنقعات من المياه، خصوصاً أن قنوات تصريف المياه لم تتمكن من استيعاب كمية الأمطار الغزيرة التي سقطت، في حين أن أتربة وحجارة ونفايات أقفلت بعض الأقنية. ما ساهم في رفع منسوب غرق شوارع رئيسة وفرعية، وصل في بعضها ارتفاع المياه إلى 50 سنتم.

وألحقت مياه الأمطار التي تسللت إلى منازل ومحال أضراراً مادية، كما في أسواق صور القديمة. وبالقرب من استراحة صور، أخذ السائقون استراحة إلزامية. إذ توقفت سيارات بعضهم في هذا المكان الذي غُمر بالمياه. "ربع ساعة هي المدة التي قضيتها لاجتياز 20 متراً، مع تسرب المياه إلى داخل السيارة"، يخبر أحد السائقين. وهذه فرصة لم يحظ بها آخرون تعطلت سياراتهم وسط الطريق، بعدما دخلتها المياه، وقد تعطّلت الحركة لبعض الوقت.

لكن، من المسؤول عما حصل؟

وصف أهل صور ما حصل بـ"الجرصة والفضيحة"، وألقوا المسؤولية على اهمال رسمي وبلدي، وتحديداً في عدم التحضير الجيد لاستقبال موسم الامطار، متسائلين: "موسم الأمطار في بداياته، وأول شتوة وغرقنا. وإذا كانت البداية هكذا، فماذا ينتظرنا؟". بعض المواطنين في أحياء داخلية، غمرت شوارعها المياه، أفادوا أنها ليست المرة الأولى التي تفيض بها المياه مهددة بدخول منازلهم. إذ إن المشهد يتكرر، وفقهم، منذ سنوات طويلة، وهم لم يحصلوا إلا على وعود بمعالجته.

لكن، نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي ينفى الاتهامات التي وجهت إلى المجلس البلدي بالاهمال والتقصير. ويقول لـ"المدن" إن البلدية وجرياً على عادتها استعدت لاستقبال موسم الأمطار، وقام عمالها بتنظيف المجاري والريغارات. لكن، "ما حصل أن كمية المتساقطات من الأمطار الغزيرة هطلت بكميات كبيرة غير مسبوقة خلال نصف ساعة. فلم تستوعب المجاري والأقنية هذه الكميات". ويؤكد صبراوي أن البلدية سارعت إلى "فتح الأقنية خلال وقت قصير جداً".