جود يغرق في بركة لمياه الشتاء

تفاجأ أبناء بلدة حرار في عكار، الاثنين في 16 تشرين الأول، بحادثة غرق في بركة لتجمع مياه الشتاء، ذهب ضحيتها الطفل جود وليد الحسن البالغ 6 سنوات.

لا يزال والدا جود تحت وقع الفاجعة، كذلك شقيقته التوأم شهد تبكي وتسأل عنه. وفي اتصال مع "المدن"، يروي عمه خالد أنه بعدما عاد جود من المدرسة، "نزل إلى باحة المنزل ليلعب مع ابن عمه". وبعد مرور نصف ساعة، تفقدته والدته فلم تجده. "ذهبت مع أقربائها للتفتيش عنه، وقسموا أنفسهم في اتجاهات من دون جدوى. وبعد مرور ساعة، وجدوا ابن عمه، وعند سؤاله عن جود، أجاب أنه انزلق في البركة".

هذه البركة التي تبعد من منزل جود 700 متر تقريباً، يبلغ عمقها 7 أمتار، وتتجمع فيها المياه بعد هطول الأمطار. وعند وصول عائلة جود إليها، لم يجدوا غير حذائه. فاتصلوا على الفور بالدفاع المدني، واستغرق عناصره 3 ساعات في عملية انتشاله، ونقلوه إلى مستشفى حبتور، لكنه وصل جثة هامدة.

هذه الحادثة، أعادت مخاوف أهالي البلدة من الحوادث الناجمة عن موسم الأمطار، في ظل سوء البنى التحتية وتصدع أقنية المجاري في المنطقة. فتوجه عدد منهم إلى البلدية بنداء، مطالبين بالتحرك وإجراء ورشة التصليح في أسرع وقت، قبل أن تغرق البلدة بمزيد من البرك في الشتاء، وتطول لائحة الضحايا.