سكر خطك VS الجراح: أين الحقيقة؟

صبحي أمهز
الثلاثاء   2017/01/31
كان وزير الاتصالات إيجابياً بتعاطيه مع مطالب الحملة (علي علوش)

توقفت المفاوضات بين حملة سكر خطك وشركتي ألفا وتاتش، بعدما تغيب مندوبا الشركتين عن الاجتماع الذي كان مقرراً بناءً لطلب وزير الاتصالات جمال الجراح في 30 كانون الثاني. "المدن" تواصلت مع عباس زهري من حملة سكر خطك وطرحت عليه الأسئلة التالية:

لماذا تهربت الشركتان من اللقاء؟
مما لا شك فيه أن هدف الشركتين من عدم الاجتماع بنا هو إفشال الإضراب والمماطلة من أجل تسويف مطالبنا. ونحن نرى أن من يرغب بايجاد حل للمطالب يجده سريعاً من دون مماطلة غير مجدية، خصوصاً أن الموضوع مضى عليه شهر، ولم يحدث أي تقدم فيه.

ما هي حقيقة الأرقام المغلوطة التي قدمتها الشركتان للوزير عن حجم خسائرهما؟
ادعت الشركتان أن خسائرهما تبلغ 70 مليون دولار، وهذا غير صحيح. في المقابل، وضح خبير الاتصالات في الحملة للوزير أن أرقام الشركتين عن الخسائر مبالغ فيها. أكثر من ذلك علمنا أن الشركتين تطالبانا بايجاد حل، وهذا أمر مضحك. فإيجاد الحل ليس من وظيفتنا، بل هو في صلب عمل الشركتين اللتين تجنيان أرباحاً باهظة.

لماذا رفضتم طلب وزير الاتصالات عقد اجتماع مع ممثلي الشركتين الأسبوع المقبل؟
وزير الاتصالات كان إيجابياً بتعاطيه مع مطالب الحملة، لكن الحل بيد شركتي الاتصالات وليس لدى الوزارة. وعندما اجتمعنا بالوزير بعد أسبوعين من تحركنا، قال لنا إن اجتماعاً سيعقد بيننا وبين كل من الوزير وممثلي الشركتين. لكن ما جرى هو أننا ذهبنا إلى الاجتماع ولم يحضر ممثلو الشركتين. فأبلغنا الوزير أننا سنستمر في تحركنا. وإذا كان هناك أي لقاء مقبل مع الشركتين، سيعقد فيما التحركات مستمرة.

ما هي التحركات المقبلة؟
دعونا إلى مشاركة واسعة في حملة سكّر خطّك يوم الخميس، في 2 شباط، والامتناع عن إجراء أي اتصالات، لممارسة ضغط أكبر على الشركتين.


رد الوزير
أصدر مكتب وزير الاتصالات جمال الجراح بياناً، أشار فيه إلى أنه لدى تحديد موعد الاجتماع لم يذكر امكان حضور ممثلين عن الشركتين، كما يدعي البعض. وخلال انعقاد الاجتماع، "استغربنا ورود تغريدة "شكلها شعيرة" عبر حساب تويتر لأحد ناشطي الحملة (كان مشاركاً في الاجتماع)، رغم تحديد موعد من وزير الاتصالات لوفد من الحملة مع مندوب من شركة تاتش عند الرابعة من بعد ظهر الجمعة المقبل، على أن يليه لقاء آخر مع مندوب من شركة ألفا. ثم فوجئنا بالبيان الذي يدعو إلى إقفال الخطوط واللجوء إلى الاعتصام من جديد، وهذا إن دل على شيء فعلى عدم جدية هؤلاء الأشخاص، ويؤشر إلى نيات غير سليمة وشعبوية غير مسؤولة".