تحرير سعد ريشا.. وحماية الخاطفين؟

لوسي بارسخيان
السبت   2017/01/21
تحرير ريشا تم من دون فدية (لوسي بارسخيان)

بعد ليلتين أمضاهما سعد ريشا في ضيافة خاطفين "أحسنوا معاملتي"، كما قال، عاد إلى عائلته سالماً عند الخامسة والنصف من صباح السبت في 21 كانون الثاني، برفقة بسام طليس الذي كلفه الرئيس نبيه بري متابعة القضية.

لا يكشف طليس كثيراً عن تفاصيل عملية التحرير التي استعان فيها، كما يقول، بـ"جنود السهول والجرود" الساعين لعمل إنساني مع رغبة بعدم ذكر أسمائهم، فيؤكد أن تحرير ريشا تم من دون فدية، وقد توج جهد ليلتين متتاليتين من محاولة التواصل مع الخاطفين عبر معارف لهم، بالإضافة إلى الضغوط التي مورست أمنياً في المنطقة.

وبحسب ما رددت العائلة فإن خاطفي ريشا تركوه في مكان محدد في بعلبك، ثم طلبوا من الوسيط أن يصطحبه منه فجر السبت.

في المقابل، لم يفصح ريشا، الذي كان قد نقل أولاً إلى ثكنة ابلح العسكرية وتم الاستماع إلى افادته، عما مر به في اليومين الماضيين، لأنه كما رددت عائلته طُلب منه عدم الكلام، فاكتفى بشكر حتى من خطفوه "لأنهم عاملوني معاملة جيدة ولم يبهدلوني وهذا أهم شيء".

أما الخاطفون فنجوا مجدداً بفعلتهم، التي شبهها طليس بالإرهاب الذي لا دين له ولا لون ولا انتماء مناطقياً ولا عائليّاً.