نصرالله يتصدى للهجوم السعودي على ايران..ولا يسقط الحوار

المدن - سياسة
الجمعة   2015/03/27
إنتقاد السعودية لم يصل إلى الحريري و"المستقبل" (عزيز طاهر)

فصل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بين ما يحصل في اليمن وعملية "عاصفة الحزم" ولبنان، مكرساً بذلك المعادلة التي أفرزها الحوار القائم بين حزبه وبين تيار "المستقبل" لـ"تخفيف الاحتقان ومنع انهيار البلد"، وإن ترافق مع خطاب عالي النبرة تجاه المملكة العربية السعودية، من دون أن يطال هجومه "المستقبل" أو رئيسه سعد الحريري.

 

نصرالله، كان بدأ حديثه بإشارات إيجابية إلى الداخل اللبناني، لجهة الحديث عن "الحق في التعبير" بعد أن ذكر بموقف الرئيس سعد الحريري الذي صدر بعد حوالي نصف ساعة من إنطلاق عاصفة الحزم، متمنياً الا يؤدي هذا التطور في الخليج الى التوتر في لبنان، والا يأخذ احد البلد الى توتر جديد.

 

أما المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي شهدت تطوراً مهماً مؤخراً عبر ما كشفه الرئيس فؤاد السنيورة في إفادته من أن الرئيس السابق رفيق الحريري أبلغه إكتشاف 3 محاولات لإغتياله كان يعدها "حزب الله"، فقد إستخف بها، من دون أن يكون ذلك مدخلاً للتصعيد، على عكس تصريحات قوى "8 آذار"، مشيراً إلى أنه أعلن منذ سنوات الموقف منها من ادائها ونتائجها، لذلك "لا يعنينا ما يجري فيها، خصوصا ان اللبنانيين تابعوا الشهادات التي ادليت امامها ولم يكن فيها اي امر قانوني جديد".

 

الإنتقاد الوحيد كان من نصيب السنيورة، وإن لم يشر إلى بالإسم، في ملف المحكمة الدولية، وفي الحوار عبر الإشارة إلى أنه "منذ البداية كانت هناك جهات سياسية في لبنان وشخصيات داخل المستقبل تعمل على تخريب الحوار وهي لا تزال تعمل على ذلك".

 

أما المدخل الى الملف الأقليمي، فقد إختار نصرالله، أن يكون عبر ملف الإستحقاق الرئاسي المعطل، ومن بوابة الإتهامات المتكررة لإيران بعرقلة هذا الإستحقاق ربطاً بملفات المنطقة، معتبراً أن "ايران لم ولن تتدخل في الانتخابات الرئاسية"، ومشيراً إلى أن "فرنسا سبق وتدخلت لدى ايران وكان الجواب هذا شأن لبناني"، ومحملاً في المقابل السعودية ووزير خارجيتها سعود الفيصل الذي يضع "فيتو على شخصية ذات ثقل على الساحة"، مميزاً موقف الحريري في هذا الشأن، معتبراً أنه "لا يمانع في انتخاب هذه الشخصية" ويقصد العماد ميشال عون.

 

وفي الشق الأكبر المخصص لليمن، بدا أن الأمين العام كلف بمهمة الرد والدفاع عن الجمهورية الإسلامية، اذ بدا أن التركيز ليس على ما يحصل في اليمن بل على تفسير أسباب الهيمنة الإيرانية على المنطقة، من دون أن يعتبرها هيمنة، ومحاولاً التأكيد لشعوب المنطقة أن إيران دولة ساندت الشعوب التي تخلت عنها الدول العربية، قبل أن يعرج في الشق الأخير الى الملف اليمني، طالباً الحل السياسي، على الرغم من أنه لم يغفل الإشارة الى أن "أنصار الله" ستقاوم ما أسماه الإعتداء السعودي.