لقاء عون فرنجية: الرابية غير متسرّعة ولديها أوراق القوة

كبريال مراد
الأربعاء   2015/12/09
أربع نقاط إيجابية في اللقاء

بأربع نقاط يختصر المطّلعون مجريات لقاء الدقائق الخمسين الذي جمع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في الرابية في حضور الوزير جبران باسيل، ويختصرون الوقائع بالآتي:


1- يصر المعنيون على ان اللقاء كان جيداً جداً، وطغت الأجواء الإيجابية على  كل دقيقة منه.
2- تأكيد الطرفين صلابة الحلف القائم بينهما، وعلى بقاء كل منهما إلى جانب الآخر في كل المراحل.


3-خلال اللقاء، اكد فرنجية على مسامع عون أنه باق على مواقفه السابقة والمعروفة، لجهة دعمه المعلن له. وفي المقابل سمع فرنجية من الجنرال تأكيد  حرصه الكامل على موقع فرنجيه والعلاقة التحالفية معه.


4- التوافق الكامل على متابعة مجريات الاستحقاق الرئاسي وتطوراته، بالتنسيق الكامل والدقيق من قبل جميع أركان تكتل التغيير والإصلاح من تيار ومردة وطاشناق، للوصول به إلى بر الآمان والسلام.


يعرف المجتمعون ان لقاءهم الذي انتهى من دون تصريحات ولا كلام سيشكل فسحة للتأويلات والتفسيرات. حتى أن البعض ذهب منذ اللحظة الأولى لنشر صور الاجتماع الى قراءة تعابير الوجوه.


ووفق معلومات "المدن" فدوائر الرابية لم تكن ترغب بحضو اعلامي استثنائي، انطلاقاً من ان الاجتماع بين الرجلين لا يشكّل استثناء ليترافق مع النقل المباشر والكاميرات المحلية والدولية، بل يأتي في سياق التواصل الدائم بين حليفين ما يجمع بينهما اكبر من ان تفرّقه الشائعات والتسريبات والكلام الموضوع على الالسنة منذ لقاء باريس بين فرنجية ورئيس تيار المستقبل. حتى ان الشائعات استمرت طوال ساعات الخميس، فخرج من يتحدّث عن الغاء موعد فرنجية في الرابية، بعدما تسابقت التسريبات التي لم تصدق في الايام الماضية، على تحديد زمان ومكان اللقاء. فيما كان جانبا اللقاء يكتفيان بالقول لسائلهم " سنلتقي في الوقت المناسب".
في المقابل، يبرز رأي آخر يقول إن استبعاد وسائل الاعلام واقتصار العدسات على الotv يأتي في سياق الرسالة التي اراد عون ارساله لزائره ومفادها "نحن من نتحكّم بزمام الامور وفق شروطنا".


وفيما كان فرنجية يزور الرابية، كان موفد العماد عون الى بكركي امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان يلتقي البطريرك الماروني. زيارة تأتي في سياق "تأكيد التواصل الدائم مع البطريرك وللوقوف عند آخر معطيات الشأن الرئاسي الذي دخل مرحلة الاتصالات المسيحية المسيحية وهو ما يشجعه البطريرك".


ووفق معلومات "المدن" فالحوار المسيحي-المسيحي يسير على قدم وساق، واركانه ينظرون اليه على الشكل التالي: "بقدر ما ان ملء الشغور الرئاسي مهم هذه الأيام، الاّ ان الموقع المسيحي ضمن معادلة الحكم يبقى الاهم، لناحية الدور والقدرة على الفعل والقول والاستماع على طاولة الحكم".


 من هنا، يرى المعنيون أن الممر الاساس يبقى قانون الانتخاب الذي عليه ان يؤمن صحّة التمثيل بما ينتج عن ذلك من مناصفة وشراكة بقيت مفقودة منذ الطائف وحتى اليوم. واذا كان لا بد من البحث في سلّة ما لانهاء الشغور الرئاسي، فعلى اول بنودها أن يرتبط باعادة تكوين السلطة من خلال اتاحة الفرصة امام الشعب لاختيار ممثليه، بعيداً من اي هيمنة سياسية او مذهبية او مالية، فيأخذ كل صاحب حجم حجمه...وعندها فليأتي من يأتي الى بعبدا او السرايا الحكومية وعين التينة.


كل ذلك يقود الى أن الرابية غير متسرّعة، وهي تملك ما تملكه من اوراق قوّة، "ابرزها لغة الصمت...ولو أوّل المأولون"، بحسب اوساط الرابية.