إيلي شويري مات.. ولم يملك منزلاً

كان شويري يعيش في منزلين مستأجرين، أحدهما في الاشرفية، والثاني في غسطا في كسروان. حاول في التسعينيات أن يبدأ مسار بناء بيت، فاشترى قطعة أرض صغيرة قرب حاريصا بعدما جمع عائدات حفلات عديدة في لبنان وسوريا، لكن الظروف لم تسعفه ليتمكن من بنائه، وذلك إثر تدهور الأوضاع في لبنان، وتحول الفنان إلى إنشاد التراتيل منذ 15 عاماً.

منذ وفاة زوجته قبل 7 سنوات، تضاعفت معاناة شويري مع المرض، وهو الذي كان قد أجرى عملية قلب مفتوح قبل سنوات. كان شويري معروفاً بعزة نفسه، ورفضه الغناء في المطاعم، وهو ما منعه من جمع ثروة مالية على غرار الفنانين أقرانه، حسبما يقول مقربون منه، لدرجة أنه لم يستطع أن يبني منزلاً خاصاً به. 

بموت شويري، خسر لبنان واحداً من أخر عمالقة فنونه. هو الذي أثرى الساحة الفنية على مدى ستة عقود بباقة من الأغاني الوطنية والأعمال المسرحية الغنائية. منحه الرئيس اللبناني السابق ميشال عون وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور العام 2017، تقديراً لعطاءاته الفنية والاجتماعية والوطنية. وقال شويري حينها إن "وسام الأرز اليوم هو عيد لكل الأغاني التي غنيتها".