جائزة "ماريان" الفرنسية للناشط السوري ثائر حجازي

ولسنوات كان حجازي مدافعاً عن حقوق الإنسان في سوريا، وعمل على توثيق انتهاكات النظام السوري خلال وجوده في البلاد، وواصل عمله بعد لجوئه إلى فرنسا، وشارك بتأسيس "رابطة ضحايا الكيماوي" في آب/أغسطس 2021، لمحاسبة القيادات الأمنية والعسكرية في النظام السوري على ارتكاب هجمات بالأسلحة الكيماوية بعد العام 2011.

وتقدم حجازي، في أيلول/سبتمبر 2022، بطلب للحصول على جائزة "ماريان" بصفته مدافعاً عن حقوق الإنسان، لينافس نحو 600 شخص مرشح للجائزة، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام سورية معارضة، مضيفاً أن "حصوله على الجائزة تكريم للسوريين" لأنه بمثابة "اعتراف بجهودهم في توثيق الانتهاكات ومحاولاتهم لنقل الحقيقة إلى العالم".



وكان حجازي واحداً من بين آلاف السوريين الذين عاشوا حصار الغوطة قرب العاصمة دمشق وشهدوا على مختلف الانتهاكات، وعلى رأسها مجازر الكيماوي، ما يعزز مسؤوليته تجاه الدفاع عن حقوق الإنسان. واعتبر الجائزة "فرصة لإبقاء القضية السورية حيّة، من خلال الحديث المستمر عنها أمام مختلف الجهات الحقوقية والسياسية التي ستمنحه الجائزة فرصة مقابلتها". كما اعتبر حصوله على الجائزة فرصة للحديث عن "رابطة ضحايا الكيماوي"، وجهودها بتوثيق مجازر الكيماوي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تلك المجازر في سوريا.

وتهدف مبادرة "ماريان" إلى دعم المدافعين عن حقوق الإنسان في نضالهم من أجل حقوق الإنسان حول العالم. ويحصل الفائزون بالجائزة على استضافة في فرنسا، شاملة السكن إذا لزم الأمر، ومنحة شهرية للإقامة في باريس لمدة ستة أشهر خلال برنامج المبادرة. كما يحصل المدافعون عن حقوق الإنسان على فرصة للتواصل مع الجهات الفاعلة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.



ويشمل برنامج المبادرة تدريبات على الخطابة، وإدارة المشاريع، وتأمين الدعم المالي لعملهم، بالإضافة إلى حصول كل شخص منهم على مرشد مرافق طوال البرنامج. ويشمل البرنامج تأمين لقاءات فردية حسب حاجة المدافعين عن حقوق الإنسان ومجالات عملهم، وخدمات دعم نفسي إن لزم الأمر.

أطلقت المبادرة العام 2021 من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لدعم المنظمات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان، والعمل مع المعنيين بحقوق الإنسان في مختلف الدول.