صحافي مرتبط بروسيا موّل "مظاهرة حرق القرآن" بالسويد

المدن - ميديا
السبت   2023/01/28
المتطرف السويدي راسموس بالودان
موّل صحافي سويدي يُشتبه في صِلته بوسائل إعلام روسية، تنظيم المظاهرة التي تخللها إحراق نسخة من المصحف، أمام السفارة التركية في ستوكهولم، الأسبوع الماضي، على خلفية وقفة احتجاجية ضد اشتراطات أنقرة لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو".

ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن تقارير إعلامية سويدية، أن تصريح التظاهر الذي حصل عليه الناشط المتطرف راسموس بالودان، والذي تبلغ قيمته 31 دولاراً أميركياً، سدّده الصحافي تشانغ فريك، وهو متعاون سابق مع قناة "روسيا اليوم" المدعومة من الكرملين، ويعمل اليوم مع مواقع موالية لليمين في السويد.

وأكد فريك أنه دفع ثمن الحصول تصريح تنظيم الاحتجاج، لكنه نفى أنه طلب من أي شخص حرق القرآن، فيما أثارت الحادثة ككل ردود أفعال منددة، وعمقت الخلافات بين تركيا والسويد، مع مساعي هذه الأخيرة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو".

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن غضبه حيال الحادث، بما في ذلك ترخيص السويد للتجمع الذي جرى خلاله إحراق المصحف. وأعلن أردوغان أن السويد المرشحة لعضوية الحلف لم يعد بإمكانها الاعتماد على دعم تركيا بعدما سمحت بتنظيم التظاهرة أمام سفارتها. بالمقابل، صرح وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، أن الاستفزازات المعادية للإسلام "مروّعة"، مضيفاً أن "السويد تحترم بشكل كبير حريات التعبير، لكن هذا لا يعني أن الحكومة السويدية، أو أنا، أؤيد الآراء التي يتم التعبير عنها".

وصرح بالودان لوسائل الإعلام المحلية، أنه نفذ العملية لأن "بعض السويديين يريدون مني حرق مصحف أمام السفارة التركية". من جهته، أكد الصحافي فريك في تصريحات إعلامية أنه دفع ثمن تصريح تنظيم الاحتجاج، لكنه زعم أن حرق القرآن "لم تكن فكرتي". وأضاف أنه لم يعمل لصالح "روسيا اليوم" منذ العام 2014، ولم يدعم روسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم.

وفريك مسؤول سابق في الحزب الديموقراطي السويدي، وهو أيضاً مؤسس موقع إلكتروني يميني متطرف، يركز على مواضيع الهجرة في السويد. وفي حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز" العام 2019، قال  الصحافي السويدي وهو يسحب أوراقاً من العملة الروسية، التي أحضرها من رحلته الأخيرة إلى روسيا: "ها هو رئيسي الحقيقي! إنه بوتين!".