تصعيد العدلية.. رسالة للوفد القضائي الأوروبي في لبنان

المدن - ميديا
الثلاثاء   2023/01/10
أهالي ضحايا المرفأ اثناء التحرك الاحتجاجي أمام قصر العدل (مصطفى جمال الدين)
العرقلة المتواصلة للتحقيقات بانفجار المرفأ، لم تحرك المجتمع الدولي لإيفاد لجنة تحقيق دولية، أو تدويل الملف القضائي المتصل بها، على عكس الملف القضائي المرتبط بالفساد وتبييض الأموال والتحويلات المالية، وهو ما دفع أهالي ضحايا انفجار المرفأ للتصعيد اليوم.

وبالتزامن مع وصول وفد قضائي أوروبي الى بيروت للتحقيق في ملفات فساد مالي وتبييض أموال، تحرك أهالي الضحايا أمام قصر العدل، حيث رشقوا زجاج مخفر قصر العدل بالحجارة، للمرة الأولى، ما أدى الى تحطيم النوافذ الزجاجية. 

قد ينظر كثيرون الى الرسالة بوصفها طرقاً على آذان دول غربية، لم تدفع باتجاه تحقيق دولي، بعد رفض لبناني لهذا المسار. وقد تكون طرقاً للتذكير بأن هناك الآلاف ممن تضرروا من انفجار المرفأ.


لكن التحرك يتخطى هذا الجانب. كانت رسالة شديدة البلاغة للتحقيق الدولي، مفادها إن القضايا لا تتجزأ، وليس هناك أثقل من ملف انساني بحجم ملف انفجار المرفأ، وهناك سلطة تتساجل وتقايض وتفرض سقوفاً وتوازنات. لذلك، كان التحرك عنيفاً باتجاه ادارة حكومية، تتجاوز، برمزيتها، الاشخاص الذين تم التحرك أمام منازلهم.