مشاهير وأغنياء يتسببون بالإحتباس الحراري

المدن - ميديا
الأحد   2022/08/07

فيما يتحدث المشاهير كثيراً عن قضية التغير المناخي الملحة فإن سلوكياتهم تتعارض كثيراً مع ذلك الخطاب، وتحديداً ما يخص انبعاثات الكربون من طائراتهم الخاصة.

ومن نجمة البوب تايلور سويفت إلى مغني الراب درايك وصولاً إلى الرجل الأغنى على الكوكب إيلون ماسك، تساهم الأسماء الأكثر شهرة في تدمير الأرض التي تعاني من تغيرات متسارعة يمكن ملاحظتها في موجة الجفاف والحرائق والحرارة العالية التي تعاني منها أوروبا الغربية هذا الصيف.

ورغم أن أي أمل لمستقبل الأرض يستوجب حلولاً جذرية على صعيد السياسات العالمية نفسها، إلا أن تغيير السلوكيات الفردية مهم أيضاً. وذكرت شركة "يارد" البريطانية المتخصصة في التسويق، أن سويفت من أكثر "المخالفين على صعيد انبعاثات الكربون"، بسبب رحلاتها الجوية بطائرتها الخاصة، في أحدث انتقاد للنجمة المشهورة ببرودها تجاه القضايا السياسية وعدم مبالاتها تجاه ما يحدث حولها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المشاهير لانتقادات على خلفية نمط حياتهم الذي يتسبب في إحداث كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتطلق الطائرات الخاصة الصغيرة كثيراً من ثاني أكسيد الكربون الذي يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.

وذكر تقرير صدر العام 2021 عن منظمة "أوكسفام" ومعهد السياسة البيئية الأوروبية، أن أغنى 1% من سكان العالم تسببوا في 15% من الانبعاثات العالمية خلال عام واحد، حسبما أفادت وسائل إعلام أميركية.

وللدلالة على تسارع أزمة التغير المناخي، تعاني أكثر من مئة بلدة في فرنسا من شح حاد في مياه الشرب من جراء جفاف وصفه وزير الانتقال البيئي في فرنسا كريستوف بيشو بـ"التاريخي"، علماً أنه في شهر تمّوز/يوليو الماضي تم تسجيل ثاني أعلى نسبة جفاف في فرنسا بعد تلك التي سُجلت شهر آذار/مارس من العام 1961، وترافق ذلك مع تراجع سقوط الأمطار بـ84% مقارنة بالمعدلات العادية في الفترة الممتدة ما بين 1991 و2020، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".

وعلى غرار فرنسا، تشهد دول في الاتحاد الأوروبي موجة حر وجفاف استثنائية. ومن المتوقع أن تشتد موجات الجفاف ويزداد شح المياه مستقبلا، وفق ما أفادت المفوضية الأوروبية التي حثت الدول الأعضاء على تعلّم طرق إعادة استخدام المياه المعالجة.