فيما احتفل جمهور "حزب الله" باطلاق ثلاث مسيرات باتجاه حقل كاريش، تحت عنوان "وصلت الرسالة"، سخر معارضوه من رسالته، وشككوا بأهدافها، معتبرين أنها "لحفظ ماء الوجه" بعد التهديدات التي أطلقها أمينه العام في وقت سابق.
ونشر اعلام حزب الله مقطع فيديو يظهر منصة انتاج تعتمدها اسرائيل لاستخراج الغاز، وقالت إن الصور التقطت بالمسيّرات التي أطلقها الحزب أمس السبت قبل اسقاطها. وكُتبت على الفيديو عبارات بالعبريّة. ذهب جمهور حزب الله لتأكيد سيطرته على الاجواء. أحد المغردين قال إن "العدو يعرف انها فقط رسالة ولو ارادت المقاومة لازالت السفينة من الوجود".. استند هؤلاء الى مقطع فيديو تسرب، يظهر منصات انتاج في حقل كاريش.
على غرار مختلف القضايا المتصلة بحزب الله، ينقسم الشعب اللبناني بين مؤيد ورافض. في وقت سابق، كان جمهور الحزب تحت ضغط مساءلة خصومه حول تحركه المفترض لمنع اسرائيل من استخراج الغاز من حقل كاريش.. واليوم، رد جمهوره على تلك المساءلة بالقول إن الحزب نفّذ تهديده.
وسألت احدى المغردات: " كم كانت كلفة الحروب العبثية على الإقتصاد اللبناني التي قام بها "حزب الله" وآخرها حرب 2006؟" وأعاد هؤلاء السؤال عن قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية، مطالبين بأن يكون الجميع تحت مظلة الدستور.
وذهبت اسرائيل الى تحوير المعركة للتقليل من حجم الاختراق اعلامياً، عبر ضخ معلومات مختلفة في وسائل الاعلام، من بينها تصريح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخافي الذي قال في حديث إذاعي إن إسقاط مسيّرات حزب الله قد تم بعد "تلقي معلومات استخباراتية في وقت مبكر"، في محاولة للايحاء بأن هناك اختراقاً استخباراتياً لحزب الله.