الممثلة رزان جمّال ل"المدن":أنا محظوظة للمشاركة بأعمال ناجحة

ميرا هاشم
الأحد   2022/07/10
مشاركتها في العديد من الأعمال العالمية، لا تمنع الممثلة اللبنانية البريطانية رزان جمّال من التأكيد أن هدفها "الإستمرار بالعمل في العالم العربي وتقديم أعمال يتفاعل معها الناس". لفتت أنظار النقاد والجمهور المصري أخيراً، بأدائها في فيلم "كيرة والجن" الذي ينافس في أفلام عيد الأضحى، وتستعد لعرض مسلسلها الأميركي الجديد "The Sandman" على منصة "نتفليكس" في الشهر المقبل. 

بين عرض ومشروع جديد، لا تهدأ رزان جمّال. تشرح لـ"المدن" عن تجربتها في فيلم "كيرة والجن" الذي يحمل توقيع المخرج مروان حامد. هو المخرج الذي كانت قد عبرت أكثر من مرة عن رغبتها بالتعامل معه، وترى أن التجربة معه ستمثل إضافة  فنية. 

سُلّطت عليها الأضواء كممثلة مشاركة في الفيلم الذي بدأ عرضه في مصر، في أسبوع عيد الأضحى. توضح: "من الجيد أن يتم تقديمي إلى الجمهور المصري العريض كوني جزءاً من مثل هذا الفيلم الأيقوني. لقد تشرفت بأن أكون جزءاً من طاقم هذا العمل، وأن  أشارك في عمل من توقيع  الثنائي المميز مروان حامد وأحمد مراد. وبالنسبة لي، فإن إختبار مثل هذا النجاح، هو بمثابة حدث عظيم ومهم وتأثيره قوي جداً".

فيلم "كيرة والجن"
"كيرة والجن" مستوحى من رواية "1919" للمؤلف أحمد مراد الذي كتب سيناريو وحوار الفيلم، أما الإخراج فيحمل توقيع مروان حامد، ويضم الى جانب رزان جمّال، أحمد عز وهند صبري وكريم عبد العزيز وسيد رجب وغيرهم، ويتناول واقع المجتمع المصري في فترة الاحتلال الإنكليزي لمصر  خلال ثورة 1919، وتلعب فيه جمّال دور إبنة قاضٍ إنكليزي تقع في حب المناضل أحمد كيرة (الممثل كريم عبد العزيز) الذي يتعاون مع صديقه عبد القادر شحاتة الجن (أحمد عز) على محاربة الاحتلال والتصدي له.

قد تكون لكنتها الانكليزية ساهمت بايصالها للعب هذا الدور. فالممثلة رزان جمّال، ممثلة وعارضة أزياء لبنانية- بريطانية، ولدت في بيروت وعاشت فيها ثم غادرت في سن الـ 18 إلى لندن، وأكملت تعليمها الجامعي وحصلت على شهادة في إدارة الأعمال. وفتحت أمامها الأبواب عام 2010 عندما إختارها المخرج أوليفر أساناس للمشاركة في فيلم "كارلوس" الذي يحكي قصة الفنزويلي إلييتش راميريز سانشيز المعروف باسم  كارلوس، وفي العام 2012  كان لها دور في فيلم الرعب "الجن" للمخرج توبي هوبر، ومن بعده في الفيلم الموسيقي القصير "صيف قاس"  لـ كانييه ويست، وفي فيلم الرعب "Une Histoire de Fou"  ثم في فيلم "  A Walk Among the Tombstones". 

أما تلفزيونياً فشاركت  ببطولة المسلسل الأميركي " Berlin Station"  ومسلسل " Chimerica" والمسلسل الفرنسي الكوميدي Bad Buzz ، وينتظر في شهر آب\أغسطس المقبل عرض مسلسلها الأميركي الجديد "The Sandman" على منصة "نتفليكس".

الى جانب مشاركاتها العالمية، لعبت في مسلسل "ما وراء الطبيعة"، وهو أول مسلسل مصري ضمن أعمال "نتفليكس" الأصلية، وقدمت في مسلسل "امبراطورية مين؟" شخصية كارلا، وشاركت يسرا وقصي خولي في الجزء الثاني من مسلسل "سرايا عابدين"، وتقاسمت مع رولا بقسماتي وتيم حسن بطولة مسلسل "أنا".

بداية مبكرة
تتحدث جمّال لـ"المدن" عن مشوارها الفني وكيفية وصول العروض العالمية إليها، قائلة إنها "بدأت التمثيل في وقت مبكر جداً من خلال الإعلانات التجارية والأغاني المصورة"، وتضيف: "عندما أتممتُ 20 عاماً، تم ترشيحي لتجربة الأداء الخاصة بفيلم "كارلوس" للمخرج الفرنسي أوليفر أسايس، حدث ذلك في بيروت، وبالفعل حصلت على الدور. وكنت محظوظة جداً لأن العرض العالمي الأول للفيلم كان في مهرجان "كان" السينمائي 2010  الذي ما لبث أن فاز بجائزة "الغولدن غلوب" وبعدما تخرجت من الجامعة في لندن قررت متابعة تحقيق أحلامي ومتابعة مهنتي في التمثيل".

لا تجد جمّال حرجاً في المزاوجة بين الاعمال التلفزيونية والسينمائية. صحيح أن "الحظ" ساهم أحياناً بوصولها للتعامل مع أهم صناع السينما، لكن الذكاء وحسن الاختيار ساهما الى حد كبير في ذلك، وصولاً الى ترشيح أعمالها لجوائز عالمية.. تقول: "أنا محظوظة لأنه يتم اختياري للمشاركة في أعمال تحقق النجاح، ولكنني أشعر أيضاً بأن كل عمل شاركت فيه كان لا بدّ أن يتماشى مع هدفي الأعلى وأن يمثل تحدياً بالنسبة لي لكي أتعلم منه وأتطور كممثلة".

نجوم عرب وأجانب
جمّال التي وقفت أمام أهم النجوم العالميين والمصريين والسوريين، تؤكد أنه لا فرق عندها بين شخص وآخر على أساس المكان الذي يأتي منه، وتضيف: "أنا أتصرف وأتفاعل مع الممثل وليس مع جنسيته. نعم هناك اختلافات في الثقافات، لكنهم جميعاً يشاركون في العمل الفني بنفس القدر من السحر، وجميعهم يساهمون في إضافة المزيد من الجوانب الجميلة إلى شخصيتي والتي تساهم بدورها في نموي وتطوري".

وتنهي جمّال الحوار بالتطرّق إلى أحلامها الفنية على المستويين الفن العربي والعالمي، وتقول: "هدفي  هو الإستمرار في العمل في العالم العربي وتقديم أعمال يتفاعل معها الناس، في الوقت نفسه المحافظة على تمثيلي لبلادي وللعالم العربي على المستوى الدولي".