تمام بليق لـ"المدن": ينتقدونني لأنهم يغارون من نجاحي!

ميرا هاشم
الجمعة   2022/07/01
مَن يحدد مستوى الضيوف؟.. ولا اقبل هدايا لتبييض وجه الضيف
لا تتوقف الانتقادات التي توجه للإعلامي تمام بليق وبرامجه وضيوفه، وتصل أحياناً الى مستويات قاسية، وتطاول أسلوبه في الحوار. ثمة من ينتقد جَلدَه لضيوفه بأسئلته المستفزة، وآخرون ينتقدون المستوى الجماهيري لضيوفه، ويقولون إنهم ليسوا من الفئات المشهورة، وإن كان معظمهم ممن يثيرون الجدل بتصرفاتهم.

لكن كل تلك الانتقادات، لم تمنع استمراريته على مدى سنوات. في مقابلة مع "المدن"، يتحدث بليق عن أوجه الشبه بين شخصيته الاعلامية وشخصيته في الحياة. يقول "هناك مدارس عديدة، وأنا أعتمد مدرسة الـ"hard talk" (الكلام القاسي) المعترف بها عالمياً.. ثانياً، لا يمكن لأي شخص كان، أن يكتسب الجرأة أو أن يمارسها أو أن يدعيها من دون سند. أنا اكتسبت الجرأة من الناس"، ويضيف: "ما يشاهده الناس على الشاشة موجود عند كل شخص منا وعند كل إعلامي، ومن يقول أنه لا يملك الجرأة والاستفزاز، يكون كاذباً".

ويشرح: "عندما يشعر الإنسان بالانزعاج، أو عندما يحاول الكشف عن فساد ما، لا بد أن يكون جريئاً وصريحاً بطروحاته على الهواء. الشخصيتان موجودتان عندي، الشخصية التي تطل على الهواء والشخصية البعيدة منها".

تنمّر وجرأة
ويرد بليق على من يسخر منه وينتقد أسلوبه في الحوار قائلاً: "من يتنمّر هو شخص ناقص أو يشعر بالانزعاج من نجاحي لأنه لم يستطع أن يحقق ما حققته خلال مسيرتي الإعلامية. بعض الاعلاميين يعتبرون أنهم ليسوا من مدرستي، واليوم يستقبلون الضيوف أنفسهم ويجرون الحوار ذاته، مع فارق بسيط وهو جلوسهم على كرسي وشدّ ظهورهم الى الوراء والتظاهر بأنهم كلاس".

يضيف: "أنا أتحدث باللغة عينها التي يتحدث بها الأصدقاء في جلساتهم وبعيداً من التملق والتجميل، ومن يرفضون نجاحي وينتقدونني ويتحدثون عن برامجي في مقابلاتهم، يفعلون ذلك لأنهم منزعجون، والبعض منهم حاسد. أنا لا أعطيهم مساحة في حياتي، لأن أولويتي هي المواظبة على النجاح وليس التفكير فيهم ولا ببرامجهم، مع أنني أتمنى الخير لغيري". 

يسترسل بليق في الحديث عن النجاح: "النجاح ليس بالأمر السهل على الإطلاق، بل يحتاج إلى تعب وليس إلى جلوس الإعلامي أو الاعلامية وراء الكرسي وتلقين المخرج الكلام في الأذنين، ويكون كل همهم الاهتمام بالبدلة أو الفستان أو تغيير الشكل من أجل إطلالة لائقة. أنا لا أهتم بهذه التفاصيل، بل بالمادة التي أقدمها، بأن أكون الى جانب الناس الذين صنعوني".

ويدافع بليق عن استخدامه تعابير قاسية لا تخلو من الإسفاف، مع ضيوفه: "هناك كلمات لا بد من استخدامها مع بعض الأشخاص. لستُ من الإعلاميين الذين يقبلون الهدايا من أجل تبييض وجه الضيف، وإلا لما كان رصيدي 780 حلقة بين "بلا تشفير" و"مع تمام"، مع أن الكثيرين اعتبروا، منذ الحلقة الأولى، بأنني لن "أقلّع" في هذا النوع من الحوارات لأنه ليس مقبولاً في العالم العربي، وبالرغم من ذلك نجحت". ويضيف: "كثيرون حاولوا تقليدي وفشلوا وآخرون يقلدونني اليوم ولم ينجحوا، لكنهم مستمرون بالواسطة، واليوم أنا موجود، ومقتنع بكل سؤال وجهته لكل ضيوفي". 

نسبة مشاهدة عالية
يرى بليق أن نسبة المشاهدة العالية في برامجه "لا تتحقق بسهولة بل هي نتيجة العمل الدؤوب عند التحضير لكل حلقة والمعلومات التي احصل عليها عن الضيف، وأنا لست كبعض الإعلاميين الذين يحضرون أسئلتهم استناداً على غوغل".  

وهل هذا يعني أنه راضٍ عن لغته كمحاور؟ يقول: "أنا أستخدم اللغة التي يستخدمها كل الناس، لكن توجد نبرة في صوتي. من الآخِر، أنا أجيد الحوار. الحوار هو لي وأنا أتشبعه وأحبه لأنني أحاور بشكل صحيح".

كما يستنكر تهمة تلميع بعض الوجوه، على غرار حلقة ربيع الزين الذي هاجمته وفضحته "قناة الجديد"، وما لبث أن استقبله في برنامجه الذي يعرض في القناة نفسها. يقول: "أنا سألته بأي حق تتحدث باسم الثورة، وقلت له إنه شخص مرتشٍ، وهناك من يقدم له الدعم، فكيف أكون قد حاولت تبييض صفحته؟! أنا لم افعل كما فعلت محطات أخرى طبطبت له. قوة المحطة في انتقاد الشخص ثم محاورته، ولا فيتو على أحد، لكن الحوار يجب أن يكون قاسياً وأنا طرحت عليه كإعلامي أسئلتي وكان طرحي استفزازياً". 

ضيوف درجة أولى
وعن سبب اختياره لنوعية ضيوف "غريبة"، وغياب النجوم في برامجه، يوضح: "ضيوفي يتواجدون في البرامج الأخرى أيضاً ومن بعد استقبالي رملاء نكد، صارت ضيفة في كل البرامج، وفيفو لم يقبل سوى الظهور في برنامجي. ضيوفي هم من الناس وهم ليسوا دون المستوى. هؤلاء موجودون ولديهم جمهور يتابعهم، والصحافة هي التي جعلتهم أقوياء. نحن استقبلناهم بعد دعمها لهم. هم ضيوف من مرتبة أولى وليس أدنى من ذلك ابداً. هناك برامج على "أم تي في" تستقبل كل أنواع الناس، فلماذا لا ينتقدونها؟ من يحدد أن ضيوفي هم مرتبة ثانية أو ثالثة؟".

ولأن نجوم الصف الأول معروفون وليسوا بحاجة إلى تصنيف، يعلق: "ومن صنّفهم! ألا يكون التصنيف وفق نسبة المتابعة؟ من يدخل يوتيوب يمكن ان يتأكد من نسبة متابعتهم. أعرف إعلامية كانت تحاضر بالإعلام والرقيّ، واليوم هي عاجزة عن تأمين إلا الضيوف الذين استقبلهم في برنامجي. عندما استقبل ضيفاً يمكن أن ينتقده الناس وأنا أتوقف عند ما يناسبني منه، أما الإعلاميون الذين ينتقدونني، فكل واحد منهم كان يقف إلى جانبي ويقول لي: بليز قلنا شو نعمل! هناك 3 أو 4 إعلاميين، لن أذكر أسماءهم كانوا يركضون ورائي لكي أساعدهم  في البرومو، أو لكي أطل في برامجهم لكي تحقق نسبة مشاهدة عالية لأنني ملك الرايتنغ، وأنا لن أرد عليهم لأنهم فارغون ويمضون أوقاتهم في المقاهي والمطاعم وأنا لا وقت لدي لمثل هذه الأمور، لأن لدي عائلة ومهنة واتجاهي مختلف تماماً عن اتجاههم، ولا أنشغل بالتجميل مثلهم".