ليس انتشار وسم "سلامة يعري المنظومة" في "تويتر" حدثاً عابراً، ولا يمكن النظر اليه على أنه حدث بريء. بالكاد يجد المرء محباً لحاكم مصرف لبنان، الذي يحاول في الفترة الأخيرة إبعاد الشبهات عنه، مع أن الجميع يعلم أنه شريك في تحمل مسؤولية الإنهيار وما وصلت إليه حال البلد.
وقبل الحملة في مواقع التواصل الإجتماعي، سبق لرياض سلامة أن ظهر على شاشة "أل بي سي" اللبنانية، ليشرح للبنانيين من هو المسؤول عن الانهيار.
كلام سلامة كان كتير دقيق و حكي عن تفاصيل ما حدا معه خبرها من اول الازمة لازم الفاسدين يعرفوا انو اذا حطوا الحق عليه لحاله مش ح يزمطوا#سلامة_يعري_المنظومةhttps://t.co/KU52XU13dX
ليس غريباً أن أهم ما قاله رياض سلامة في مقابلته هو أن قطاع الطاقة واستيراد المحروقات قد كلّف الدولة ومصرف لبنان أكثر من 24 مليار دولار بين العامين 2010 و2021. فالتصويب واضح على "التيار الوطني الحر" الذي توالى وزراؤه على استلام وزارة الطاقة طوال تلك الأعوام. بالإضافة الى ذلك، أشار حاكم مصرف لبنان إلى أن الاحتياطي النقدي يتناقص بسبب دعم الحروقات والمواد الغذائية وهي قرارات اتخذتها الطبقة السياسية وكان جبران باسيل معارضاً لرفع الدعم عن المحروقات.
رياض سلامة يرد ساخراً على وصف جبران باسيل له بأنه "حرامي": "هو يعلم أكثر بهذه الأمور" بلّش الجد وفضح خفايا الامور والسرقات والصفقات…
— Em@ayasophiawardat (@Emayasophiawar1) June 22, 2022
جبران باسيل أخذ من "المركزي" ما قيمته 24 مليار و537 مليون دولار في الفترة الممتدة ما بين العامين 2010 و2021 بحسب رياض سلامة.
الصراع بين حاكم مصرف لبنان والعهد يأخذ طابعاً سياسياً، فلا أحد حتى الآن من السياسيين ومن "التيار الوطني الحر" بشكل خاص، قدم للبنانيين توصيفاً علمياً للإنهيار وشرحاً للمسؤوليات، ولم يكشف أحد أين ذهبت أموال اللبنانيين.
يظهر رياض سلامة ليقول إنه يملك الأرقام.. وما كشفه ربما يكون نذراً يسيراً مما يخفيه. لكن الصراع السياسي بين الحاكم، وعهد الرئيس عون ورئيس التيار الوطني الحر، يذهب ضحيته اللبنانيون الذين يعانون الأمرّين في مرحلة اللا قرار الحكومي والهرب من تحمل المسؤوليات.
يا ترى الست غادة عون عم تظل تفكر كيف بدها تلقي القبض على رياض سلامة؟؟؟؟او كيف بدها ترد الاموال المنهوبة؟؟؟ يا ريت تسال قرابتها جبران ؟؟؟يمكن عندو الحل !!!
— Sousouah@gmail com I (@Sousouahgmailc2) June 23, 2022
قارنت دون انحياز بين كلام حاكم المصرف رياض سلامة واخر مقابلة مع جبران بسيل بصراحة فرق السماء والارض حتى بينة وبين مشيال عون، شخصية متزنة عالم بالأمور كلامة بوثائق والأرقام شفاف وصادق وعملي ورفضة شطب الودائع موقف تاريخي لة. pic.twitter.com/kLKpQWA5Yo